ستقام أول قمة الصين - آسيا الوسطى في مدينة شيآن بمقاطعة شنشي الصينية خلال يومي الخميس والجمعة القادمين. وتعد هذه القمة الأولى من نوعها التي تجتمع خلالها الصين والدول الخمس في آسيا الوسطى بشكل كياني منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينها قبل 31 عاما. وعلى ضوء التغيرات الكبيرة التي لم يشهدها العالم منذ مائة عام، سيجتمع رؤساء الدول الست في نقطة انطلاق طريق الحرير القديم، الأمر الذي يتمتع بمغزى مهم للغاية.
"جيران جيدون، أصدقاء جيدون، شركاء جيدون، إخوة جيدون" هذه هي الصورة الحقيقية للعلاقات بين الصين والدول الخمس في آسيا الوسطى. فمنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينها في عام 1992، تم تحقيق قفزات تنموية كبيرة من حسن الجوار إلى الشراكة الاستراتيجية حتى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، كأن قطار التعاون في جميع المجالات يسير في المسار السريع. فما هي القوة الدافعة وراء ذلك؟
لا شك أنه يرجع فضل ذلك إلى قيادة دبلوماسية رؤساء الدول، حيث خلال السنوات العشر الماضية، زار الرئيس الصيني شي جين بينغ آسيا الوسطى سبع مرات، بينما زار رؤساء الدول الخمس في آسيا الوسطى بكين وشانغهاي وتشينغداو وغيرها من المدن الصينية.
وفي الوقت الحاضر، تمر الصين وآسيا الوسطى بمرحلة هامة من التنمية. وتعمل الصين على تطوير بناء التحديث الصيني النمط، بينما تركز دول آسيا الوسطى جهودها للإسراع باستراتيجية التنمية، وتتطلع إلى تعزيز تعاونها مع الصين.
خلال السنوات ال31 المنصرمة، ظلت الصين ودول آسيا الوسطى تتمسك بالاحترام المتبادل وحسن الجوار والتضامن أمام المشقات والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، فأنشأت نموذجا جديدا للعلاقات الدولية. وفي الوقت الحاضر، يجتمع رؤساء الدول الست في مدينة شيآن للتشاور حول التنمية في المستقبل وبناء مجتمع المصير المشترك الأوثق بين الصين وآسيا الوسطى بشكل مشترك، فبدون شك أنها ستستقبل مرة أخرى "30 عاما من الذهب" مفعمة بالآمال المشرقة.