كبير المشرعين الصينيين: الصين مستعدة لتعميق التعاون مع السنغال

قال كبير المشرعين الصينيين الزائر تشاو له جي إن الصين مستعدة لتوسيع التعاون العملي مع السنغال وستواصل الإسهام بشكل إيجابي في السلام والتنمية في إفريقيا.

صرح تشاو بذلك خلال اجتماعه مع الرئيس السنغالي ماكي سال.

بدعوة من رئيس الجمعية الوطنية السنغالية أمادو مامي ديوب، أجرى تشاو، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، زيارة رسمية وديّة للسنغال من الأحد إلى الثلاثاء، وعقد اجتماعين مع سال وديوب.

عند الاجتماع مع سال، نقل تشاو خالص التحيات وأطيب التمنيات من الرئيس الصيني شي جين بينغ، مضيفًا أنه في ظل التوجيه والتشجيع من رئيسي الدولتين، تتقدم الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين الصين والسنغال، وتقوى الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين، ويحقق التعاون في مختلف المجالات نتائج مثمرة.

وقال إن الصين تقدّر دعم السنغال النشط لسلسلة من المبادرات والأفكار الرئيسية التي طرحها شي، وتشكر السنغال على دعمها القيم لمسألة تايوان والقضايا المتعلقة بحقوق الإنسان وشينجيانغ.

وأوضح أن الصين مستعدة لتوسيع التعاون العملي مع السنغال، وتعزيز التضافر بين البرامج التسعة للتعاون الصيني-الإفريقي وخطة "السنغال الصاعدة"، وتعميق التبادلات في مجالات الثقافة والتعليم والرعاية الطبية، مضيفًا أنه بصفتهما الرئيسين المشاركين لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، يتعين على الصين والسنغال تنفيذ نتائج المنتدى وبناء الحزام والطريق معًا.

وذكر أن الصين اتبعت دائمًا مبادئ الإخلاص والنتائج الحقيقية والصداقة وحسن النية والسعي نحو تحقيق الصالح العام والمصالح المشتركة في التعاون مع إفريقيا، مضيفًا أنه لا تربط الصين مطلقا تعاونها مع إفريقيا باعتبارات سياسية، ولا تقدم وعودًا جوفاء.

وطلب سال من تشاو نقل أطيب تمنياته إلى شي، قائلا إن السنغال والصين صديقتان وشريكتان استراتيجيتان على نحو جيد، وإن البلدين حققا نتائج مهمة في التعاون في مجالات مثل السياسة والاقتصاد والتجارة والبنية التحتية والثقافة والصحة.

وأضاف أن بلاده تتمسك بمبدأ صين واحدة وتعارض تسييس حقوق الإنسان.

وفي معرض إشارته إلى أن الصين تساعد إفريقيا بإخلاص، قال سال إن منتدى التعاون الصيني-الإفريقي لعب دورًا إيجابيًا في تعزيز التضامن والتعاون بين إفريقيا والصين.

وقال سال إن إنجازات المسيرة الطويلة الجديدة للصين، مع وجود التنمية كهدف لها، قدمت نموذجا لإفريقيا، مضيفا أن الصين أصرت، على وجه الخصوص، على استكشاف مسار التنمية المناسب لظروفها الوطنية بشكل مستقل، وهيّأت شعبها لتعزيز البناء الوطني بكفاءة، وهو أمر ذو أهمية تنويرية كبيرة.

وخلال الاجتماع مع ديوب، قال تشاو إن الصين والسنغال شريكتا تعاون مهمتان، وإن الشعبين يتقاسمان السراء والضراء، وكتبا فصلًا جديدًا من الصداقة في مكافحة جائحة كوفيد-19.

وأوضح تشاو أنه يتعين على الجانبين تدعيم الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز الصداقة بين الشعبين، والدفع من أجل تنمية تعاون عملي مستدام وعالي الجودة يعود بالفائدة على معيشة الشعبين.

وقال إن الهيئتين التشريعيتين يجب أن تأخذا تنفيذ التوافق الهام الذي توصل إليه رئيسا البلدين كمهمة أساسية، وأن تواصلا إجراء التبادلات على مستويات متعددة وفي مجالات متعددة، من أجل توفير ضمان قانوني قوي للتعاون متبادل المنفعة.

وأضاف تشاو أنه يتعين على الجانبين أيضا التنسيق والتعاون بشكل وثيق في الآلية البرلمانية متعددة الأطراف لحماية المصالح المشتركة للصين والسنغال وإفريقيا.

وقال ديوب إن السنغال والصين تتفهمان وتدعمان بعضهما البعض بقوة، وإنهما أقامتا علاقات ثنائية بدرجة عالية من الثقة المتبادلة.

وشكر ديوب الصين على دعمها طويل الأمد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في السنغال ومساعدتها في ذلك، وقال إن الجمعية الوطنية السنغالية مستعدة لتعزيز التبادلات الوديّة مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، منها الاقتصاد والتجارة والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا وعلى المستويات المحلية.

وأطلع تشاو الجانب السنغالي على المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني ونظام مجلس نواب الشعب.

وبينما أعرب الجانب السنغالي عن إيمانه بأن الصين ستحقق هدفها بالتأكيد، قال إن التنمية والنمو في الصين يساعدان على نمط عالمي أكثر توازنا وحماية النزاهة والعدالة في العالم.

وخلال زيارته، أجرى تشاو زيارة ميدانية إلى مجمع ديامنيديو الصناعي، وهو إنجاز مهم لمبادرة الحزام والطريق في ظل الجهود المشتركة للصين وإفريقيا. وأعرب عن أمله في أن يطلق المجمع الصناعي العنان لمزاياه الاقتصادية والاجتماعية وأن يساعد السنغال على تحسين قدراتها التنموية المستقلة.

كما حضر ندوة للشركات التي تمولها الصين في إفريقيا، وشجع تلك الشركات على المضي قدما بروح التعاون الودي بين الصين وإفريقيا وتوسيع نطاق وعمق التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني-الإفريقي.

وزار تشاو متحف الحضارات السوداء واقترح ممارسة مبادرة الحضارة العالمية بنشاط، بالإضافة إلى خلق صورة جديدة للتواصل الشعبي والتبادلات الثقافية وتكامل القلوب والعقول من البلدين.

إلى جانب ذلك، زار معرض الاحتفال بالذكرى الـ60 لإرسال فرق طبية صينية إلى دول أجنبية، وزار أعضاء الفريق الطبي في السنغال.

وفي طريقه إلى ماليزيا بعد الانتهاء من زيارة السنغال، هبط تشاو في دبي، الإمارات، في ترانزيت فني.

وفي لقاء مع صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن تعزيز التعاون بين الهيئتين التشريعيتين، وتعزيز تنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والإمارات. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق