قال السفير الصيني المعين حديثا لدى الولايات المتحدة يوم (الثلاثاء) لدى وصوله إلى واشنطن إنه سيحمي مصالح الصين بالتوازي مع سعيه إلى تعزيز التبادلات والتعاون بين الصين والولايات المتحدة في منصبه الجديد.
وقال السفير شيه فنغ "بصفتي ممثلا للشعب الصيني، جئت إلى هنا لحماية مصالح الصين، وأعتبر ذلك مسؤوليتي المقدسة. بصفتي مبعوثا للشعب الصيني، جئت إلى هنا لتعزيز التبادلات والتعاون بين الصين والولايات المتحدة، وأعتبر هذا واجبي المهم".
وأشار شيه إلى أنه بدأ العمل بشأن العلاقات الصينية- الأمريكية قبل ثلاثة عقود، قائلا إنه لا يزال يعتقد أن سلامة العلاقات الصينية-الأمريكية واستقرارها يصبان في مصلحة البلدين. وأوضح أن العلاقة المستقرة بين البلدين هي تطلع مشترك للمجتمع الدولي، وتسهم بشكل كبير في تحقيق السلام والازدهار العالميين.
وقال السفير إن البلدين بينهما خلافات عميقة، وإن العلاقة بينهما تواجه صعوبات وتحديات، مشيرا إلى أن العلاقة مرت بالعديد من التقلبات والمنعطفات في نصف القرن الماضي، ومع ذلك، كانت قادرة دائما على المضي قدما.
وقال إن "العلاقة مهمة للغاية بالنسبة لنا على نحو يحتم علينا ألا نسمح بفشلها. لا يمكن لأي طرف أن يغير الآخر أو يحل محله"، مشددا على أنه "إذا عمل الجانبان معا، سيخرجان فائزين كلاهما؛ وإذا حاربا بعضهما البعض، سيخسران كلاهما، وسوف يتأذى العالم أيضا".
وقال الدبلوماسي المخضرم إن قدرة الصين والولايات المتحدة على إدارة العلاقة بشكل صحيح لها تبعاتها على مستقبل البلدين وكوكب الأرض، مضيفا أن "العالم يراقبنا".
وقال شيه إن الوضع الحالي للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة قد بلغ مفترق طرق تاريخيا، موضحا أنه يرى تعيينه في هذه اللحظة المهمة شرفا ومسؤولية كبيرة في الوقت نفسه.
وتابع يقول إن "الصين والولايات المتحدة دولتان عظيمتان، والصينيون والأمريكيون شعبان عظيمان. يجب أن نواكب اتجاه العصر ونرفض عقلية الحرب الباردة واللعبة ذات المحصلة الصفرية، ونفتح قلوبنا ونتقدم إلى الأمام في الاتجاه نفسه. يجب أن نتخذ إجراءات ملموسة لتحقيق التفاهمات المشتركة بين الرئيس شي جين بينغ والرئيس جو بايدن، واستكشاف الطريقة الصحيحة للتوافق مع بعضنا البعض في العصر الجديد. يجب علينا التمسك بمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين. يجب أن نجعل الشعبين يشعران بالاطمئنان ونبث الطمأنينة في العالم".
وقال "مهما كانت الرحلة شاقة وطويلة، سنصل إلى الوجهة المقصودة ما دمنا نتخذ خطوات حقيقية. سنأخذ أنا وزملائي في الاعتبار تعليمات الرئيس شي جين بينغ، وسننفذ واجباتنا ومسؤولياتنا وسنرقى إلى مستوى مهمتنا باجتهاد وشجاعة وصبر".
واختتم السفير تصريحاته بالقول إنه يتطلع إلى المشاركة الواسعة والتواصل الصريح مع أفراد جميع القطاعات في الولايات المتحدة، داعيا أولئك الذين سيعمل معهم إلى تقديم "دعمهم وآرائهم ومساهماتهم".
وقد وصل شيه، السفير الصيني الثاني عشر لدى الولايات المتحدة، إلى نيويورك في وقت سابق اليوم، وأدلى عند وصوله بتصريحات موجزة لوسائل الإعلام في مطار جون إف كينيدي الدولي قبل أن يتوجه إلى السفارة الصينية في العاصمة الأمريكية.