نظمت سفارة الصين بالجزائر يوم الأربعاء حفلا لتكريم الطلبة الجزائريين المتفوقين في تعلم اللغة الصينية ضمن المرحلة النهائية من مسابقة (جسر اللغة الصينية) الثانية والعشرين، وذلك بحضور سفير الصين في الجزائر لي جيان وعبد الرزاق بوزيد ممثل عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر ورئيس جامعة الجزائر (2) السعيد بومعيزة.
وقد استمتع الحضور في الحدث الذي يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي وتقوية العلاقات بين الجزائر والصين، ببرنامج ثري وجذاب، شاهدوا خلاله الطلاب العشرة المشاركين وهم يعرضون مهاراتهم وأداء حركات الكونغ فو ورقصة المظلة، بينما كتب البعض الآخر خطا صينيا قديما صاحبتها أغاني صينية قديمة.
وألقى المتسابقون في "جلسة الخطاب" قصائد استخدموا فيها تعبيرات رنانة وعواطف جياشة من خلال القصص التي تحكي عن الصين وعن تاريخ الصداقة الصينية - الجزائرية.
كما أظهر المتسابقون في "جلسة الاختبار" معرفتهم الواسعة وهم ما أثار إعجاب لجنة التحكيم خاصة وأن العروض تمحورت حول موضوع "عالم واحد، أسرة واحدة" وسلطت الضوء على التراث الثقافي الصيني الغني والعلاقات القوية مع الجزائر.
وقد برزت من ضمن المتسابقين متسابقة تدعى بعيرة زينب، حيث جذبت الأضواء بنيلها الجائزة الأولى وتمت الإشادة بأدائها المتميز في تلاوة قصيدة باللغة الصينية بطلاقة وحضورها الجذاب على خشبة المسرح، كما تم تكريم باقي الفائزين الذين تسلموا شهادات وهدايا.
وأشاد السفير لي جيان في كلمته بالمشاركين في المسابقة، وأعرب عن أمله في أن يستغل جميع متعلمي اللغة الصينية مزاياهم اللغوية ومعرفتهم الواسعة ليصبحوا سفراء للتبادلات الإنسانية بين البلدين، وحثهم على المضي قدما في تقوية الصداقة والعلاقات التقليدية بين الصين والجزائر.
وقال "إنه يمكن لمتعلمي اللغة الصينية أن يساهموا في فهم تنوع الحضارات بعقل متفتح وموقف متسامح، ويمكنهم أيضا أن يصبحوا رواد التبادل والتقدير المتبادل بين مختلف الحضارات، وتعزيز السلام والرعاية العالمية، وأن يساهموا في إرساء مجتمع المصير المشترك للبشرية".
من جهته، أكد رئيس جامعة الجزائر (2) السعيد بومعيزة، على تقاليد الصداقة عميقة الجذور والعلاقات الثنائية الممتازة بين الصين والجزائر.
وقال "إن اللغة الصينية هي اللغة الأكثر شعبية في العالم وجامعة الجزائر (2) مستعدة للتعاون الوثيق مع شركائنا الصينيين لتعزيز التدريس وتوسيع الثقافة الصينية، ونحن نهدف إلى تعزيز التبادلات بين الجامعات الصينية والجزائرية وتعزيز التبادل المشترك في إطار تعلم وتقدير الحضارات في كلا البلدين".
وتشهد الجزائر إقبالا على تعلم اللغة الصينية مع تزايد وتيرة العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين الجزائر والصين، ويمثل هذا الحفل علامة بارزة في جهود كل من السفارة الصينية وجامعة الجزائر لتزويد الطلاب بالمهارات اللغوية والثقافية الحيوية، كما أنه يمهد الطريق لتبادل أعمق بين البلدين الصديقين.