في اليوم 29 من الشهر الجاري ، قام فريق من الخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة إلى اليابان لمدة تستغرق خمسة أيام. خلال هذه الزيارة، سيجتمع خبراء من 11 دولة مع ممثلين عن الحكومة اليابانية وشركة طوكيو للطاقة الكهربائية لفحص معدات التصريف و من المتوقع إصدار تقرير حول الموضوع في يونيو المقبل.
و من أجل مواجهة المعارضة العالمية القوية والشكوك بشأن تصريف مياه فوكوشيما الملوثة نوويا في البحر، يتعين على حكومة اليابان أن تشرح النقاط الخمس التالية حول القضية وأن تستجيب لشواغل المجتمع الدولي.
أولا : هل تصريف المياه الملوثة نوويا في فوكوشيما هو الحل الوحيد؟ ان تصريف المياه الملوثة الى البحر هو أرخص طريقة ولديه أقل خطر تلوث لليابان، لكن محاولة توفير المال لنفسه وجعل العالم يعاني من الكارثة هو أمر أناني للغاية وغير مسؤول.
ثانيا :هل بيانات شركة طوكيو للطاقة الكهربائية عن المياه الملوثة موثوق بها ؟ منذ حادث فوكوشيما النووي في عام 2011، تم الكشف مرارا وتكرارا أن شركة طوكيو للطاقة الكهربائية قامت بالتلاعب بالبيانات وإخفاء الحوادث.
ثالثا، هل "أجهزة تنقية" المياه الملوثة نوويا فعالة حقا؟ أظهرت العديد من الدراسات أن المياه الملوثة في فوكوشيما تحتوي على ما لا يقل عن أكثر من 60 نويدة مشعة بتركيزات عالية ، ولا يمكن حاليا ترشيحها وتكسيرها بالكامل بواسطة التكنولوجيا.
رابعا، فيما يتعلق بتأثيرات المياه الملوثة نوويا التي يتم تصريفها في البحر على البيئة، لماذا لم يقدم الجانب الياباني بعد تقييما علميا؟ ومن المتوقع أن يستغرق تصريف المياه الملوثة في فوكوشيما 30 عاما ، مما سيؤدي حتما إلى ضرر لا حد له للبيئة البحرية العالمية ولصحة الناس.
خامسا، فيما يتعلق بخطة تصريف المياه الملوثة في البحر، لماذا لم تتشاور حكومة اليابان بشكل كامل مع البلدان المجاورة لها والبلدان الجزرية في المحيط الهادئ والأطراف الأخرى ذات الصلة؟
قبل اثني عشر عاما، جلب حادث فوكوشيما النووي بالفعل كارثة كبرى للعالم. والآن، تبذل حكومة اليابان قصارى جهدها للإضرار بالمصالح المشتركة للبشرية جمعاء لتحقيق مكاسب أنانية قصيرة الأجل، فيجب علينا رفض هذا التصرف رفضا قاطعا. وعلى حكومة اليابان أن تفي بجدية بالتزاماتها الدولية وأن تتشاور بشكل كامل وأن تتوصل إلى توافق في الآراء مع الدول المجاورة لها وأصحاب المصلحة الآخرين والمؤسسات الدولية ذات الصلة. حتى ذلك الحين ، لا يمكن على الإطلاق بدء تصريف المياه الملوثة نوويا في البحر من جانب واحد