قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء(13 يونيو) إن روسيا تدرس الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب حيث أن معظم الحبوب الأوكرانية، بدلا من أن تتوجه إلى الدول النامية كما هو متفق عليه، تُباع لدول الاتحاد الأوروبي الغنية.

وأقر بوتين بأن تصدير الأغذية يعد أحد المصادر الرئيسية للدخل من النقد الأجنبي بالنسبة لأوكرانيا. "كنا نعرف هذا. وافقنا على هذا الاتفاق لغرض محدد، وهو مساعدة البلدان النامية -- أصدقاؤنا، ورفع العقوبات عن قطاعنا الزراعي. تم خداعنا مرة أخرى"، حسبما أفاد تقرير لوكالة أنباء ((تاس)) اليوم (الأربعاء).

وأضاف بوتين أن كل الحبوب الأوكرانية تقريبا لم تصل إلى الدول الأفريقية. وقال "لذلك، نفكر حاليا في الانسحاب مما يسمى باتفاق الحبوب هذا، خاصة وأن الممرات التي تمر عبرها السفن تستخدم باستمرار من قبل العدو لإطلاق طائرات بدون طيار بحرية".

وذكر بوتين أنه في حالة انسحاب روسيا من الاتفاق، فإنها ستزود الدول الأشد فقرا بشحنات الحبوب المجانية التي تحصل عليها الآن من أوكرانيا، مشيرا بقوله "نحن مستعدون لإعطاء البلدان الأشد فقرا كمية الحبوب التي اعتادوا الحصول عليها، والتي هي، وأكرر، أكثر قليلا من ثلاثة في المائة، مجانا".

وأضاف بوتين أن الأمر لا يزال بحاجة إلى مزيد من المناقشات وأنه يعتزم التشاور مع قادة الدول الأفريقية قريبا.

في يوليو 2022، وقعت روسيا وأوكرانيا بشكل منفصل مبادرة حبوب البحر الأسود في إسطنبول مع تركيا والأمم المتحدة بشأن صادرات الحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا لضمان وصول الإمدادات إلى الأسواق العالمية في خضم الأزمة الأوكرانية.