تعليق: الرؤية ذات النقاط الثلاث تدل على أن الصين تتخذ موقفا عادلا دائما في منطقة الشرق الأوسط

 "إن الصين تدعم قضية فلسطين العادلة" و"صورة الصين ومكانتها كدولة كبيرة مسؤولة تبرزان مرة أخرى"... خلال اليومين الماضيين، قدمت جريدة ((الجمهورية)) المصرية وقناة الجزيرة وغيرهما من وسائل الإعلام الشرق الأوسطية تقديرا عاليا للرؤية الصينية ذات النقاط الثلاث بشأن حل القضية الفلسطينية.

يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة  دولة للصين لمدة أربعة أيام ابتداء من يوم الثلاثاء (13 يونيو). إنه أول زعيم عربي تستقبله الصين هذا العام، وتصفه ب "الصديق القديم والحميم للشعب الصيني". وأجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ مباحثات معه مساء يوم الأربعاء (14 يونيو)، وأعلن الرئيسان عن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وفلسطين. ويعتقد الرأي العام العالمي أن ذلك يعتبر تصميما جديدا على أعلى مستوى في الدولة لتطوير العلاقات الثنائية، مما سيدفع التعاون في مختلف المجالات إلى مستوى أعلى. خاصة أن الرؤية ذات النقاط الثلاث التي طرحها الرئيس شي تثبت مرة أخرى أن الصين تؤيد بحزم القضية العادلة لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية المشروعة.

وخلال المباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد شي جين بينغ أن القضية الفلسطينية التي طال أمدها لأكثر من نصف قرن، سببت معاناة خطيرة  للشعب الفلسطيني، فلا بد من إعادة العدالة له في أسرع وقت. طرح شي جين بينغ الرؤية ذات النقاط الثلاث. أولا، يكمن المخرج الأساسي لحل القضية الفلسطينية في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ثانيا، من الضروري ضمان احتياجات فلسطين اقتصاديا ومعيشيا، وينبغي للمجتمع الدولي زيادة المساعدات الإنمائية والإنسانية لفلسطين. ثالثا، الالتزام بالاتجاه الصحيح المتمثل في مفاوضات السلام. ويجب احترام الوضع التاريخي القائم للمقدسات الدينية في القدس، والتخلي عن الأقوال والأفعال المتشددة والاستفزازية، والدفع بعقد مؤتمر سلام دولي على نطاق أوسع وبمصداقية أكثر وتأثير أكبر، وتهيئة ظروف لاستئناف مفاوضات السلام، وبذل جهود ملموسة لمساعدة فلسطين وإسرائيل على تحقيق التعايش السلمي.

وليس للصين مصلحة خاصة بشأن القضية الفلسطينية، وتأمل من كلا الجانبين (فلسطين وإسرائيل) النظر بعناية في الرؤية الصينية، والتحلي بالشجاعة السياسية، واتخاذ خطوة نحو استئناف مفاوضات السلام والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين. إزاء كل ذلك لن يفوت الأوان لفعل الشيء الصحيح.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق