قلق أوروبي من هجمات المستوطنين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية

 أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين يوم الأربعاء(21 يونيو) عن قلقها من هجمات المستوطنين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وإشعالهم النار في ممتلكاتهم ومركباتهم.

وقال بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه "قلقون من مهاجمة المستوطنين لبلدة ترمسعيا وقرى أخرى في الضفة الغربية وإشعالهم النار في الممتلكات والمركبات الفلسطينية".

وأدان البيان "عنف المستوطنين في أنحاء الضفة والذي أدى لأعمال عنف عشوائية غير مقبولة ضد المدنيين الفلسطينيين وتدمير لممتلكاتهم"، مؤكدا أن إسرائيل ملزمة بحماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وهاجم مستوطنون إسرائيليون ظهر اليوم بلدة ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله وأحرقوا عددا من المنازل وأصحابها بداخلها ومركبات بحماية قوات الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أفاد لافي أديب رئيس بلدية ترمسعيا.

وقال أديب لـ ((شينخوا)) إن 400 مستوطن هاجموا البلدة في وضح النهار وأحرقوا 30 منزلا مأهولا و60 مركبة بإلقاء الزجاجات الحارقة وأضرموا النيران في عشرات الدونمات المزروعة بالمحاصيل الزراعية.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن أهالي ترمسعيا تصدوا لهجوم المستوطنين بإلقاء الحجارة عليهم ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين، بينما وقف الجنود الإسرائيليون دون أن يحركوا ساكنا.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب إن فلسطينيا قضى إثر إصابته بالرصاص الحي في الصدر جراء "عدوان المستوطنين وجيش الاحتلال" على أهالي بلدة ترمسعيا ووصل إلى مجمع فلسطين الطبي جثة هامدة، كما وصلت 12 إصابة أخرى من بينها إصابة بالغة الخطورة.

ولم يصدر على الفور أي تعقيب من الجيش الإسرائيلي على الحادثة، إلا أن الإذاعة العبرية العامة أفادت بأن مجندا أطلق النار وأصاب عددا من الفلسطينيين في ترمسعيا بدعوى إطلاق النار عليه.

وتداول نشطاء فلسطينيون على موقع ((فيسبوك)) مقاطع مصورة لمنازل ومركبات مدنية تشتعل النيران فيها، وأخرى لسكان البلدة يطلبون المساعدة والحماية.

إلى ذلك هاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس بلدية ترمسعيا للاطمئنان على أحوال سكان البلدة بعد تعرضهم "لإعتداء إرهابي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين الإرهابية".

وأوعز عباس بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية ((وفا)) لرئيس الحكومة ووزرائه بالتوجه إلى ترمسعيا وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للتخفيف على المواطنين من "الاعتداء الإرهابي".

وأكد عباس حق المواطن الفلسطيني بالدفاع عن نفسه أمام هذه "الاعتداءات والجرائم وتحديدا أبناء ترمسعيا الذين يملكون جنسيات أمريكية لتقديم قضايا في المحاكم الأمريكية".

وجاء الهجوم على ترمسعيا بعد ساعات من قيام المستوطنين فجر اليوم بإحراق عدد من المركبات ومهاجمة محلات تجارية وتحطيم محتوياتها في قرية اللبن الغربي شمال غرب رام الله، بحسب ما أفادت مصادر أمنية فلسطينية.

كما هاجم المستوطنون الليلة الماضية بحماية قوات الجيش الإسرائيلية عدة قرى وبلدات في مدن نابلس والخليل وسلفيت وأريحا والأغوار ما أدى إلى إصابة 34 فلسطينيا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والحجارة والاختناق وإحراق عدد من المركبات.

ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.2 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف.

وتأتي الهجمات في أعقاب مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة عصر أمس (الثلاثاء) في عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيان قرب مستوطنة عيلي بين رام الله ونابلس قتل أحدهما بالمكان والآخر بعد مطاردته من قبل الجيش الإسرائيلي قرب مدينة طوباس.

وبذلك يرتفع عدد القتلى في إسرائيل منذ بداية العام إلى 24 شخصا في هجمات نفذها فلسطينيون، في المقابل قتل 175 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية وفق إحصائيات رسمية. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق