بدأ يوم السبت الماضي تشغيل الخط 11 من مترو أنفاق سوتشو، والذي يربط مدينة سوتشو، وهي مساهم رئيسي في إجمالي الناتج المحلي بمقاطعة جيانغسو بشرقي الصين، مع بلدية شانغهاي، وهي مركز ثقل اقتصادي آخر في المنطقة.

وهذه المرة الأولى التي تربط فيها المدينتان الرئيسيتان في منطقة دلتا نهر اليانغتسي أنظمة مترو الأنفاق الحضرية المنفصلة الخاصة بهما، متجاوزتين الحدود الإدارية والحواجز الجغرافية في مختلف المناطق على مستوى المقاطعة.

ويعتبر الخط 11 من مترو سوتشو الذي تم إطلاقه حديثا، أيضا جزءا من الخط 11 من مترو شانغهاي، وفقا لتصميم مترو الأنفاق.

ويمكن لخط مترو الأنفاق العابر للمقاطعة تقليل وقت السفر بين مدينتي سوتشو وشانغهاي إلى حوالي ساعتين. وتم التخطيط لبناء هذا الخط منذ عقد من الزمان.

كما يمهد إطلاق هذا الخط الطريق أمام المزيد من التنمية التآزرية في مدينتي سوتشو وشانغهاي. وفي الوقت الراهن، بنت العديد من الشركات المدرجة على قائمة فورتشن 500 مقارها داخل الصين في بلدية شانغهاي، بينما أقامت مصانعها في مدينة سوتشو.

وقال خه جيان هوا، الباحث بأكاديمية شانغهاي للعلوم الاجتماعية: "في إطار عمل المنطقة لدفع تطورها لتصبح سادس أكبر تجمع للمدن في العالم، فإن وجود حركة مرور ملائمة على نحو أكبر بين المدن أمر لا بد منه".

وفي المستقبل، سيتم تمديد الخط 3 من مترو سوتشو إلى مدينة ووشي في مقاطعة جيانغسو، ما يسمح للركاب الذين يستقلون مترو الأنفاق في شانغهاي بالوصول إلى المزيد من المدن في غربها.

وتقع منطقة دلتا نهر اليانغتسى عند الروافد الدنيا لنهر اليانغتسى، وتضم شانغهاى ومقاطعات جيانغسو وتشجيانغ وآنهوي. وتعد دلتا نهر اليانغتسي واحدة من أكثر مناطق البلاد نشاطا وانفتاحا وابتكارا على الصعيد الاقتصادي، وتسهم بحوالي ربع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.