يشير أحدث استطلاع للرأي العام العربي إلى أن الولايات المتحدة قد خسرت مصداقيتها، وفقا لمقال نشر مؤخرا على موقع ((مودرن دبلوماسي)).

وقال المقال إن مشكلة مصداقية الولايات المتحدة تتفاقم بسبب ما يراه دينو باتي جلال، السفير الإندونيسي السابق في واشنطن، ومايكل شيلدريك، الشريك المؤسس لمؤسسة "جلوبال ويتنس"، استياء أوسع في الجنوب العالمي ضد الغرب.

وكتب جلال وشيلدريك في مقال "يُنظر إلى الغرب على أنه يرسخ سياسة الكيل بمكيالين في قضايا تتراوح من العمل المناخي والمسؤولية المناخية إلى التجارة والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان... وقد دعت الدول الغربية إلى التضامن العالمي خلال جائحة كوفيد-19 بينما كانت تنتهج في كثير من الأحيان سياسة قومية اللقاحات. وتنادي الدول الغربية بالتجارة الحرة ولكنها تنخرط بشكل متزايد في الحمائية".

وتابع المقال "إن انطباعات الرياء الغربي في الجنوب العالمي، التي تفاقمت جراء الذكريات المريرة للتدخلات السابقة، جعلت عالمنا المنقسم أكثر استقطابا ودفعت الأصدقاء والشركاء القدامى إلى اللجوء إلى مصادر جديدة لتمويل التنمية ترتبط بأعباء أخف وشروط أقل، من الناحية النظرية على الأقل".

ومن هذا المنطلق، أشار استطلاع رأي الشباب العربي الحديث، الذي أجرته وكالة العلاقات العامة ((أصداء-بي سي دبليو))، إلى مشكلة المصداقية التي تحتاج إدارة بايدن لمعالجتها لتضييق الفجوة.

بعبارة أخرى، غالبا ما ترتبط التناقضات غير المبررة في السياسة بالولايات المتحدة، إلا أنها تحتفظ بمجال كاف لسد الفجوة إذا أدرك المسؤولون أن المصداقية باتت أكثر أهمية في عالم القوى المتنافسة.