تعليق: إجابة منظمة شانغهاي للتعاون على سؤال العصر

مع انضمام إيران إلى عضويتها بشكل رسمي يوم الثلاثاء الماضي(4 يوليو)، ازداد عدد أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون إلى تسعة، في حين تستمر المنظمة الهادفة إلى الأمن والتنمية والتعاون في ضخ الطاقة الإيجابية من أجل  السلام والاستقرار بمنطقة أوراسيا والعالم أجمع.

على مدى السنوات الـ20 الماضية منذ تأسيسها، واسترشادا بـ"روح شانغهاي"، جمعت منظمة شانغهاي للتعاون تحت سقفها بلدانا ذات خلفيات وتقاليد ثقافية مختلفة وتتبع نماذج إنمائية مختلفة، وتطورت لتصبح نوعا جديدا من المنظمات الدولية حيث تقوم على الشراكة بدلا من التحالف، والحوار بدلا من المواجهة.

يعيش عالم اليوم في حالة من الفوضى، تعوم حوله مجموعة من التساؤلات التي يطرحها العصر من بينها؛  الوحدة أم الانقسام؟ السلام أم الصراع؟ التعاون أم المواجهة؟  وباعتبارها أكبر منظمة للتعاون الإقليمي في العالم من حيث عدد السكان، تتحمل منظمة شانغهاي للتعاون على عاتقها مسؤولية الإجابة على هذه  الأسئلة التي يفرضها العصر من أجل التغلب على مختلف المخاطر والتحديات. وبسبب التغيرات العميقة في الوضع الدولي والتغيرات السياسية في بعض الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون و"الثورات الملونة" التي تحرض عليها القوى الأجنبية، لا تزال المنطقة تواجه الكثير من التهديدات الأمنية التقليدية وغير التقليدية. وفي الوقت نفسه، أدى عدم الاستقرار وعدم اليقين في الاقتصاد العالمي إلى زيادة صعوبة عملية التنمية والنهوض في الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون.

ولمواجهة هذه التحديات الجديدة في الوضع الجديد، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ في كلمة ألقاها أمام القمة الثالثة والعشرين لمنظمة شانغهاي للتعاون يوم الثلاثاء عبر تقنية الاتصال المرئي، دعا من خلالها الدول الأعضاء إلى تعزيز التضامن والثقة المتبادلة، والحفاظ على السلم الإقليمي والأمن المشترك، والتركيز على التعاون العملي وتسريع وتيرة الانتعاش الاقتصادي، وتكثيف التبادلات والاتصالات الشعبية، وممارسة تعددية الأطراف وتطوير الحوكمة العالمية.

في الوقت الذي تحاول فيه بعض الدول الغربية صنع مواجهات بين المعسكرات للحفاظ على هيمنتها على حساب الأمن والسلم العالميين، فإن روح المساواة والتضامن والتعاون والتسامح التي تدعو إليها منظمة شنغهاي للتعاون تعد شيئا نادرا يحتاج هذا العصر إليه بشكل ملح. ومن المتوقع أن تضخ "منظمة شانغهاي للتعاون" المتنامية، المزيد من الطاقة للحفاظ على السلام والازدهار في منطقة أوراسيا والعالم،  وأن تواصل العمل من أجل الاجابة على أسئلة العصر.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق