اتخذت الصين نهجا متعدد الجوانب لتحقيق الاستقرار في التوظيف، وزيادة الدعم للخريجين الجامعيين الجدد، والقوى العاملة الريفية، والسكان الذين يعملون في وظائف مرنة، و فئات رئيسية أخرى من الباحثين عن عمل.

وفي يوليو الجاري، أطلقت شركة مجموعة الصين الدولية المحدودة للتكنولوجيا الذكية حملة لتعزيز توظيف الخريجين الجامعيين الجدد. وبفضل هذه الحملة، عرضت أكثر من 1300 شركة في قطاعات متنوعة بما في ذلك البرمجيات والتمويل والإلكترونيات، أكثر من 11 ألف فرصة عمل.

وأقامت هيئات خدمات الموارد البشرية التابعة للشركات المملوكة للدولة والمدارة مركزيا تعاونا مع ما يقرب من 100 جامعة لإجراء أنشطة مختصة بالتوظيف، في الحرم الجامعي في النصف الأول من العام.

كما نظمت الشركة خلال الفترة نفسها 162 معرضا للوظائف عبر الإنترنت، حيث استقطبت حوالي 41 ألف شركة للإعلان عن 175 ألف وظيفة.

ومن أجل تشجيع الشركات على توظيف الشباب الباحثين عن عمل، أطلقت الصين سياسة دعم للشركات التي توظف الشباب الذين تخرجوا من الجامعات خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى المرشحين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عاما والذين تقدموا بطلبات للبطالة.

وسيتم تنفيذ السياسة حتى نهاية هذا العام، حيث ستُمنح الشركات إعانة لمرة واحدة لا تزيد عن 1500 يوان (حوالي 208.43 دولار أمريكي) لكل شاب باحث عن عمل تقوم بتعيينه.

وحتى مايو المنصرم، تجاوز عدد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عاما في الصين 96 مليونا، ودخل أكثر من 33 مليونا منهم سوق العمل، وفقا لما ذكره فو لينغ هوي، المتحدث باسم الهيئة الوطنية للإحصاء.

ومن بين هؤلاء الشباب الباحثين عن عمل، وجد أكثر من 26 مليونا وظائف بينما لا يزال حوالي 6 ملايين يبحثون عن عمل.

وفي هذا السياق، قال المتحدث: "مع استمرار تحسن الاقتصاد، سيكون هناك دعم قوي لبقاء وضع التوظيف مستقرا بشكل عام".

ومن ناحية أخرى، تركز شركات أخرى لخدمات الموارد البشرية على دعم القوى العاملة الريفية والأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تساعدهم في العثور على وظائف وفي تعلم مهارات جديدة.

وأنشأت شركة "تشاينا ستريت تالانت ماركت" 46 مكتبا في مقاطعتي يوننان و قويتشو ومنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي ومناطق أخرى تتمتع بموارد قوى عاملة ريفية كبيرة نسبيا، وقامت بتدريب أكثر من 5000 شخص على المهارات المهنية وريادة الأعمال.

وأنشأت مجموعة لخدمات الموارد البشرية يوجد مقرها في مقاطعة سيتشوان، شبكة خدمات تربط بين الحكومات والشركات والأشخاص ذوي الإعاقة وقد خدمت 7000 شخص من ذوي الإعاقة حتى الآن.

ويكتسب التوظيف المرن، بما في ذلك الأعمال التجارية الفردية والعمل بدوام جزئي وأنواع جديدة من الوظائف، أهمية متزايدة في توسيع قنوات التوظيف الجديدة وتخفيف ضغوط التوظيف.

وما برحت الصين تعزز دعمها للتوظيف المرن من خلال إنشاء مجموعة من القنوات وتنفيذ التدابير الرامية إلى حماية حقوق ومصالح الأفراد المشاركين في الترتيبات المتعلقة بهذا العمل.

وأنشأت شركة غاياوركس، وهي شركة مطورة لأنظمة إدارة القوى العاملة ومقرها في مدينة سوتشو بشرقي الصين، منصة سحابية لإدارة القوى العاملة توفر خدمات للتوفيق بين 300 شركة و 40 ألفا من الباحثين عن عمل مرن.