ذكر تقرير جديد صدر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية يوم الخميس أن النساء والفتيات مسؤولات عن جلب المياه لـ1.8 مليار شخص يعيشون دون إمدادات مياه منزلية.
وذكر التقرير أن النساء والفتيات اللاتي يبلغن من العمر 15 عاما فأكثر هن المسؤولات بصورة رئيسية عن جلب المياه في المقام الأول في 7 من كل 10 من هذه الأسر. والذكور من أفراد الأسر مسؤولون عن جلب المياه في 3 منازل فقط من كل 10 منازل.
وأشار التقرير إلى أن النساء والفتيات يقمن عموما برحلات أطول لجلب المياه، ما يتسبب في خسارة فرص التعليم والعمل وأوقات الفراغ. كما إن جلب المياه يجعلهن عرضة لخطر التعرض لإصابات جسدية ومخاطر أخرى على الطريق.
كما أظهر التقرير أن أكثر من نصف مليار شخص ما زالوا يتشاركون مرافق الصرف الصحي مع أسر أخرى، وهو ما يعرض خصوصية النساء والفتيات وكرامتهن وسلامتهن للخطر. ومن بين 51 دولة لديها بيانات متاحة، فإن النساء والمراهقات في أفقر الأسر وذوات الإعاقة هن الأكثر عرضة للافتقار إلى مكان خاص للاغتسال وتغيير الملابس.
وأظهرت الدراسة، التي جاءت في 172 صفحة بعنوان "التقدم المحرز في مجال مياه الشرب المنزلية والصرف الصحي والنظافة الصحية للفترة من 2000 إلى 2022: تركيز خاص على نوع الجنس"، أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لضمان أن يسهم التقدم المحرز في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في تحقيق المساواة بين الجنسين.
ويعد هذا أول تحليل معمق لمسألة عدم المساواة بين الجنسين في البلدان التي تتوافر فيها إحصاءات وطنية، ويسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها النساء والفتيات من عدم كفاية فرص الحصول على المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
وذكر التقرير أيضا أن حوالي 2.2 مليار شخص ما زالوا يفتقرون إلى مياه الشرب المُدارة بأمان في منازلهم، وأن 3.4 مليار شخص يحتاجون إلى خدمات صرف صحي آمنة. كما لا يستطيع حوالي ملياري شخص غسل أيديهم بالماء والصابون في منازلهم.
بيد أن الدراسة سلطت الضوء على التقدم العالمي نحو ضمان حصول الناس في كل مكان على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في الفترة من 2015 إلى 2022. وأفادت بأن نسبة وصول الأسرة إلى مياه الشرب المدارة بأمان زاد من 69 في المائة إلى 73 في المائة، كما شهدت الفترة نفسها زيادة في المرافق الصحية المدارة بأمان من 49 في المائة إلى 57 في المائة؛ وارتفعت خدمات النظافة الأساسية من 67 في المائة إلى 75 في المائة.