زاد مستوى القذارة في السياسة الأمريكية بشكل كبير، بحيث أصبحت السياسة القذرة الأكثر انتشارا في الولايات المتحدة منذ الحرب الأهلية، بحسب ما ذكره باحث.

وفي مقال رأي نشرته الشبكة الإعلامية ((ذا كونفرزيشن)) يوم الإثنين، قال توماس زيتزوف، أستاذ مساعد في الجامعة الأمريكية إن "السياسة القذرة" مصطلح شامل للخطاب العدواني والعنف الفعلي من الحين والآخر الذي يستخدمه السياسيون ضد المعارضين السياسيين المحليين والجماعات المحلية الأخرى.

وأشار أيضا إلى أن خطابات مثل خطابات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "أصبحت شائعة بشكل ملحوظ في السياسة الأمريكية"، وأن كل من الديمقراطيين والجمهوريين أظهروا "افتقارهم إلى الكياسة".

وأردف قائلا "إن الإهانة هي الشكل الأقل تهديدا والأكثر شيوعا للسياسة القذرة"، مضيفا "بينما تكون الأقل شيوعا - والأكثر خطورة - التهديدات بسجن المعارضين السياسيين أو تشجيع داعمي المرء على ارتكاب العنف ضد المعارضين".

وفي هذا السياق، قال توم مانجر، رئيس شرطة الكابيتول الأمريكي، أمام الكونغرس في مايو، إن أحد أكبر التحديات التي تواجهها شرطة الكابيتول اليوم "هو التعامل مع الزيادة الهائلة للتهديدات التي يواجهها أعضاء الكونغرس. لقد زادت بمقدار 400 بالمائة خلال السنوات الستة الماضية".

وأضاف "إن تصاعد السياسة القذرة في الولايات المتحدة من أعراض الانقسام العميق للسياسة الذي تشهده البلاد، كما أنه علامة على التهديدات المستقبلية التي ستواجهها الديمقراطية".