أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية السياحة المستدامة خلال حدث جانبي انعقد يوم الجمعة على هامش المنتدى السياسي الرفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة المنعقد حاليا.

وفي هذا السياق، قال تشابا كوروشي، رئيس الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة "باعتباره أحد القطاعات سريعة النمو، يستحوذ قطاع السياحة على واحد من بين كل 10 وظائف في العالم. إن قدرته على جذب الاستثمارات وزيادة الصادرات بسرعة، جعلته حافزا حيويا للتنمية".

وأردف "في العديد من الدول والجزر الصغيرة والبلدان النامية، يمثل (قطاع السياحة) ما يقرب من 30 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، و80 بالمائة من عائدات الصادرات. ومن الممكن أن نقول إنه بالنسبة للكثيرين، تكون السياحة وسيلة للبقاء."

ومع ذلك، على مر السنيين، لم يتسبب قطاع السياحة في زيادة استهلاك الطاقة والأراضي والمياه فحسب، بل أيضا تبعته زيادة كبيرة في انبعاثات الكربون والنفايات، ما ولّد ضغطا على النظم البيئية الهشة، وتسبب في فقدان التنوع البيولوجي الثمين، بحسب كوروشي.

وأضاف "الأسوأ من ذلك، إن هذه العواقب الوخيمة غالبا ما تتحملها المجتمعات المستضيفة - ولاسيما الشعوب الأصلية التي حافظت على معظم الغابات والمراعي والبيئات الأخرى لقرون".

ودعا الدول إلى تبني نهج متجدد يُعيد توازن علاقة قطاع السياحة مع البيئة، لضمان احترام القطاع للتقاليد الثقافية للبلدان والمجتمعات المستضيفة، وكذلك لضمان أن تقدم عملياته منافع اقتصادية لجميع أصحاب المصلحة.

وأوضح قائلا "إننا نواجه أزمات معقدة تحتاج إلى تغير طريقة تفكيرنا وتصرفاتنا بشكل جذري، بما يشمل كيفية الإنتاج والإستخدام والمحافظة. هذا ينطبق على قطاع السياحة كما ينطبق على كل قطاع آخر، كبير وصغير، من الشمال إلى الجنوب، من الشرق إلى الغرب."