اجتماعات وزراء خارجية الآسيان ترسل ثلاث رسائل إيجابية

 أرسلت سلسلة اجتماعات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي حضرها الدبلوماسي الصيني البارز وانغ يي، ثلاث رسائل إيجابية، حسبما ذكر مسؤول صيني يوم السبت(15 يوليو).

أولا، شهدت الاجتماعات أجواء أكثر سلمية. ركز اجتماع وزراء خارجية الآسيان-الصين، الذي عقد في أجواء ودية ومتناغمة، على التعاون العملي، وفقا لما قال.

وأضاف المسؤول أنه بالتركيز على تعزيز مركز نمو للمنطقة، أعطت الدول الأعضاء العشر في الآسيان الأولوية للتنمية، وهو ما يتوافق مع مفهوم الصين. وأوضح المسؤول أن العديد من وزراء خارجية الآسيان ذكروا أن ازدهار الآسيان يرتبط ارتباطا وثيقا بتنمية الصين، وأن دول الآسيان مستعدة لدفع البناء المشترك عالي الجودة للحزام والطريق مع الصين.

وتابع المسؤول قائلا إنه في اجتماع وزراء خارجية الآسيان+3، ركزت جميع الأطراف على التعاون دون الإقليمي، الذي ضخ حيوية جديدة في إعادة إطلاق التعاون الثلاثي بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية.

وأوضح المسؤول أنه خلال اجتماع وزراء خارجية قمة شرق آسيا واجتماع وزراء خارجية المنتدى الإقليمي للآسيان، الذي شهد في الماضي خلافات وصراعات، أيدت جميع الأطراف مركزية الآسيان ودعت إلى نظام إقليمي مفتوح وشامل.

وأشار المسؤول إلى أن الآسيان شددت على أن المنطقة ينبغي ألا تصبح ساحة أخرى لألعاب القوة، إذ أن دول المنطقة تريد التضامن وليس الانقسام، وتدعو إلى مزيد من التواصل وليس التحيز والحقد.

ومضى المسؤول قائلا إن دولة معينة أدلت بتصريحات استفزازية ضد الصين خلال الاجتماعات، وهو ما دحضته الصين بالحقائق والوقائع العقلانية. وبشكل عام، فضلت الأطراف الحوارات والتنسيق والتعاون متبادل المنفعة بدلا من الدخول في مناظرات متبادلة أو إظهار الغضب عبر توجيه الاتهامات علنا.

ثانيا، حققت الاجتماعات المزيد من النتائج. وقال المسؤول إنه تم تحقيق إنجازين كبيرين في اجتماع وزراء خارجية الآسيان-الصين.

من ناحية، اعتمد الاجتماع البيان المشترك بين الآسيان والصين بشأن إحياء الذكرى العشرين لانضمام الصين إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا.

وقبل عشرين عاما، أخذت الصين زمام المبادرة في الانضمام إلى المعاهدة عندما كانت الدول الأخرى مترددة، ما يدل على أن الصين دعت دائما إلى المساواة بين الدول بغض النظر عن حجمها، ويوضح الأهمية التي توليها الصين للآسيان. وحتى الآن، تضم المعاهدة 51 دولة عضو، وقد تم تعزيز مكانة الآسيان بشكل كبير.

ومن ناحية أخرى، أعلنت الاجتماعات عن إكمال القراءة الثانية لنص مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، واعتمدت وثيقة توجيهية بشأن الإكمال المبكر للمدونة، ما خلق ظروفا مواتية لبدء القراءة الثالثة لنص المدونة في وقت مبكر.

وسيعزز الإكمال النهائي للمدونة إلى حد كبير من الثقة المتبادلة، وسيوسع التعاون متبادل المنفعة بين الصين والآسيان، وسيرسل إشارة واضحة مفادها أن الصين والآسيان لا يحتاجان إلى مدربين متعالين، ولكنهما يتمتعان بالقدرة والحكمة الكاملتين لحل مشكلة بحر الصين الجنوبي بطريقة ملائمة من خلال الجهود المشتركة حتى يسود السلام والصداقة والتعاون بحر الصين الجنوبي.

ثالثا، شهدت الاجتماعات تفاعلات أكثر براجماتية، كما قال المسؤول. وقد شارك الوفد الصيني في أكثر من 10 اجتماعات ثنائية، وحظي اجتماع الوفد الصيني مع الوفد الأمريكي باهتمام كبير، إذ اتفق الجانبان على أن الاجتماع كان صريحا وبراجماتيا وبناء.

واختتم المسؤول قائلا إن الوفد الصيني عقد اجتماعات مع وفود من اليابان وكوريا الجنوبية والهند وأوروبا، مشيرا إلى أن جميع الاجتماعات أعطت إشارات إيجابية، مع إعراب جميع الدول عن استعدادها لتعزيز الحوار وتعميق التعاون مع الصين. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق