ينتشر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية بما يتجاوز توقعات الناس. ونظرا لأن الناس معجبون بالأداء المذهل لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فإنهم يشعرون أيضا بقلق عميق بشأن مشكلة الأخلاقيات وأمن المعلومات. وفقا لاستطلاع للرأي أطلقته CGTN لمستخدمي الإنترنت العالميين، يعتقد ما يقرب من 90 بالمائة من المستطلع آراؤهم أنه بالنسبة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، يجب أن يكون الابتكار التكنولوجي مصحوبا بتنظيم فعال من أجل تجنب المخاطر المحتملة.
وقال 44% ممن شملهم الاستطلاع إنهم تعرضوا أو استخدموا منتجات الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية. وكتب أحد المستخدمين قائلا: "لقد استخدمت الذكاء الاصطناعي لمساعدتي في الكتابة. لكن من المهم جدا أن تكتب وتفكر بنفسك. يجب استخدام منتجات الذكاء الاصطناعي فقط كنسخة احتياطية ويجب عدم الاعتماد عليها ".
قلق مستخدمي الإنترنت ليس غير معقول، حيث إن بعض منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي خلقت معلومات لا تختلف عن البشر، مما قد يؤدي بسهولة إلى مشكلة المعلومات المضللة. 87 في المئة من الناس كانوا قلقين للغاية بشأن هذا. بالإضافة إلى ذلك، كان 85.7 بالمائة قلقين بشأن قضايا الخصوصية. تتطلب تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي جمع بيانات المستخدمين للتعلم والتدريب، وقد تنتهك خصوصيتهم. ويعتقد 85.7 في المائة من الناس أن المصدر الرئيسي للتدريب على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي هو الإنترنت، المليء بالمعلومات غير الودية والنمطية والتمييزية. إذا تم الاستشهاد بمعلومات غير قانونية وآراء مثيرة للجدل، فقد يؤدي ذلك إلى صراعات اجتماعية وعدم استقرار.
في الاستطلاع، جادل أحد المشاركين بأن ما إذا كانت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي مفيدة أو ضارة يعتمد على الشخص الذي يستخدمها. مستخدم إنترنت آخر يقول: "المعلومات الخاطئة والظواهر السلبية الأخرى على الإنترنت ستظل موجودة دائما، ولكن يجب على البشرية المضي قدما".
تم إصدار لائحة لتنظيم المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي (AIGC) من قبل سبع إدارات في الصين بما في ذلك إدارة الفضاء الإلكتروني. ووفقا للاستطلاع، أعرب 89.2 في المائة من المشاركين عن تقديرهم لنهج الصين ويعتقدون أنه ينبغي تجنب المخاطر المحتملة بشكل فعال مع تشجيع الابتكار التكنولوجي. ويعتقد 82 في المائة آخرون أنه ينبغي تعزيز التعاون الدولي لتشجيع الابتكار التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي والوقاية من المخاطر والتحديات.