((فورين أفيرز)): ذكريات حقبة الهيمنة تعيق السياسة الخارجية للولايات المتحدة

لا يزال الأمريكيون أسرى أفكار حقبة أخذة في التلاشي عندما كانت قوتهم في أوجها، والتي تشوه كيفية فهمهم للصراع، وكيف يتعاملون مع المفاوضات، وكيف يفكرون في قدراتهم، وحتى كيف يحللون المشاكل، حسبما ذكرت مجلة ((فورين أفيرز)) يوم الخميس.

وقالت المجلة في تقريرها إن "تاريخ الحرب الباردة أصبح أداة تفرض قيودا على كيفية رؤية الأمريكيين للعالم"، مضيفة أنه "عندما يحتاج صناع السياسة وكتاب التعليقات الأمريكيون إلى التوجيه، فإنهم يلجأون عادة إلى الحرب الباردة. فينقبون في أحداثها لاستقاء الدروس، ويستشيرون شخصياتها للحصول على المشورة، ويقارنون سماتها بالحاضر. ويحدد تاريخ الحرب الباردة معالم النقاش حول نهج الولايات المتحدة تجاه العالم".

وأفاد التقرير أن "نهج الإلزام بالحرب الباردة هذا يعيق أكثر مما يساعد"، لافتا إلى أن "التناقض بين حقائق اليوم وتاريخ الحرب الباردة قد أعاق البحث عن إستراتيجية أمريكية جديدة".

وأشار إلى أن معظم المحللين اليوم يتفقون على أن انخفاض حصة الولايات المتحدة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتقلص المزايا العسكرية، وانخفاض التفوق التكنولوجي، وتراجع النفوذ الدبلوماسي يعني أن واشنطن ستواجه قريبا عالما متعدد الأقطاب لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.

وذكر أنه "من أجل التعامل مع النظام متعدد الأقطاب القادم، يجب على مجتمع السياسة الخارجية الأمريكية دراسة حقب سابقة عندما كافحت الدول من أجل البقاء دون مزايا القوة الساحقة"، مضيفا أنه "من خلال التعرف على أنماط مختلفة من فن الحكم، سوف يكتسب الأمريكيون الأدوات اللازمة للتعامل بشكل أفضل مع المستقبل متعدد الأقطاب".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق