دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا الوسطى تؤكد أهمية تعزيز العلاقات السياسية والاستراتيجية بينهما

أكدت قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى اليوم (الأربعاء) على أهمية تعزيز العلاقات السياسية والإستراتيجية بين الجانبين، مشددة على أهمية الحوار والشراكة نحو آفاق جديدة في مختلف المجالات.

وعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى اجتماعهم في جدة اليوم برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي.

وذكر بيان مشترك صدر في نهاية القمة نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية ((واس)) أن القادة أكدوا أهمية تعزيز العلاقات السياسية والإستراتيجية بين الجانبين على المستويين الجماعي والثنائي، واستمرار التنسيق السياسي بما يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ومواجهة التحديات.

وشدد القادة على أهمية تعزيز الحوار الإستراتيجي والسياسي بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى، وتعزيز هذه الشراكة نحو آفاق جديدة في مختلف المجالات، بما في ذلك الحوار السياسي والأمني، والتعاون الاقتصادي والاستثماري.

وفي المجال الاقتصادي، أكد القادة أهمية استمرار بذل الجهود لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي وتشجيع الاستثمار المشترك من خلال تعزيز العلاقات بين المؤسسات المالية والاقتصادية وقطاعات الأعمال لدى الجانبين لاستكشاف مجالات التعاون والفرص المتاحة، وتوفير مناخ جاذب لقطاع الأعمال والتجارة والاستثمارات المشتركة والتعاون الاقتصادي لتحقيق المنفعة المتبادلة.

كما دعا القادة إلى تحقيق التكامل بين الفرص المتاحة وتطوير مجالات الاستثمار، وبحث الأولويات التنموية وتبادل الخبرات في ضوء خطة العمل المشتركة.

وشددوا على العمل على ضمان مرونة سلاسل الإمداد، والنقل والاتصال، والأمن الغذائي، وأمن الطاقة، والأمن المائي، ودفع بناء علاقات التعاون في تطوير مصادر وتقنيات الطاقة الخضراء والمتجددة، وخلق فرص الأعمال التجارية ودعم فرص الاستثمار وزيادة التبادل التجاري.

وناقش القادة القضايا الإقليمية والدولية، حيث توافقت الرؤى حول أهمية تضافر الجهود كافة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار في جميع أنحاء العالم، وأولوية استتباب السلم والأمن الدوليين من خلال الاحترام المتبادل والتعاون بين الدول لتحقيق التنمية والتقدم ومبادئ حُسن الجوار واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.

وتقرر خلال الاجتماع استضافة السعودية لمنتدى الاستثمار بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في الربع الأخير من عام 2023، وتم الإعلان عن مبادرتي تركمانستان وقيرغيزستان لاستضافة منتدى الاستثمار بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في عام 2024.

وشكر القادة المملكة على استضافة هذه القمة، وعبروا عن تطلعهم إلى عقد القمة القادمة في سمرقند بأوزبكستان في عام 2025. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق