في المؤتمر الوطني لحماية البيئة الذي عُقد فى بكين من يوم الاثنين إلى يوم الثلاثاء، شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ على أنه يتعين علينا دعم التنمية العالية الجودة مع بيئة عالية الجودة، وتسريع تقدم التحديث الذي يتميز بالتناغم بين البشرية والطبيعة. وفقا لسلسلة من الاستطلاعات التي أجرتها قناة سي جي تي إن، أشاد ما يقرب من 90 بالمائة (88.7 بالمائة) من المشاركين العالميين بإنجازات الصين في مجال الحماية البيئية، فضلا عن سياساتها ومقترحاتها بشأن الإدارة البيئية والتنمية الخضراء.

الحفاظ على المناظر الطبيعية الخلابة للناس

أشاد شي في المؤتمر بالإنجازات البيئية التي حققتها الصين في العقد الماضي، مشيرا إلى أن "الإنجازات في الحفاظ على البيئة في العصر الجديد أثارت إعجاب العالم وأصبحت رمزا هاما للإنجازات والتغييرات التاريخية التي حققها الحزب والدولة و ما صنعته كان سعيا وراء قضيتها". 

في الواقع، تفي الصين بوعدها "بالحفاظ على مشهد شاعري جميل للناس". في الاستطلاع، أشاد 88.7٪ من المشاركين العالميين بإنجازات الصين في مجال حماية البيئة خلال العقد الماضي.

ومع دخول التقدم الاقتصادي والاجتماعي للبلاد مرحلة من التنمية المتسارعة باستمرار ذات الجودة الخضراء والمنخفضة الكربون، ستمارس الصين تحكما أفضل في كمية وكثافة استهلاك الطاقة، وستنتقل نحو التحكم في كمية وكثافة استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون تدريجيا. وتجدر الإشارة إلى أن الصين ستحقق بحزم الأهداف المزدوجة، لكن يجب علينا نحن الصينيين اتخاذ القرارات بأنفسنا عندما يتعلق الأمر بالمسار والأساليب والسرعة والشدة لتحقيقها. أشاد 81.99 في المائة من المشاركين في الاستطلاع بإنجازات الصين، ويعتقدون أنها أكبر دولة نامية في العالم قد قدمت مساهمات مهمة للعالم في الحفاظ على الطاقة وخفض الانبعاثات.

دعم تطوير عالي الجودة مع بيئة عالية الجودة

أوضح المؤتمر أنه يجب على الصين دعم التنمية العالية الجودة مع بيئة عالية الجودة، كما يجب أن تساعد حماية البيئة العالية المستوى الصين باستمرار على خلق قوى دافعة جديدة ونقاط قوة جديدة للتنمية، وأن تلتزم ببناء اقتصاد دائري أخضر ومنخفض الكربون. وبهذه الطريقة، ستعمل الدولة بشكل فعال على خفض تكاليف الموارد والبيئة، وستعمل باستمرار على تعزيز إمكانات واستدامة تنميتها.

على مدار العقد الماضي، تحسنت الجودة البيئية في الصين بشكل كبير حيث ارتفع إجمالي اقتصادها إلى 120 تريليون يوان، وظل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أعلى من 12000 دولار أمريكي لمدة عامين متتاليين. في الاستطلاع، وافق 92.6٪ من المشاركين العالميين بشدة على فكرة التنمية الصينية بأن "الجبال الخضراء والمياه النقية هي جبال من ذهب وجبال من فضة"، مضيفين أن التنمية الاقتصادية لا يمكن أن تكون على حساب البيئة. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 91.8٪ من المشاركين أن تعزيز حماية البيئة الطبيعية سيساعد في تحسين التنمية الاقتصادية والاجتماعية العالية الجودة، وقد أثبتت الصين ذلك من خلال إجراءاتها ومحاولاتها.

توفر البيئة الجيدة الرفاهية الأكثر شمولا

ستعزز السماء الزرقاء والأراضي الخضراء والمياه النظيفة والمناظر الطبيعية الأكثر تنوعا من إحساس الناس بالربح والسعادة والأمان. لطالما اعتقدت الصين أن التقدم البيئي هو سبب يشارك فيه جميع الناس ويبنونه ويتمتعون به، وعلينا الإسراع في تقدم التحديث الذي يتميز بالتناغم بين البشرية والطبيعة.

في الاستطلاع، أشاد 94.4 في المائة من المشاركين باقتراح الصين بأن "البيئة الجيدة هي منفعة عامة أساسية، كما توفر رفاهية أكثر شمولا". يعتقد 91.9٪ من المستجيبين أنه في السعي إلى التحديث، يجب على جميع الدول احترام الطبيعة واتباع طريقها وحمايتها والسعي لتحقيق التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة.

على رغم من أن الإنجازات التي تحققت في مجال الحماية البيئية جديرة بالثناء، لكن هناك صعوبات عديدة يتعين حلها، حيث وضع الاجتماع خططا شاملة في العديد من المجالات، بما في ذلك مكافحة التلوث وتعزيز الإشراف على الحفاظ على النظام البيئي واستعادته والحفاظ على الحد الأدنى للأمن لبناء الصين الجميلة وتحسين نظام الدعم لبناء الصين الجميلة. في الاستطلاع، أعرب 63.9 في المائة من المستجيبين العالميين عن تفاؤلهم بشأن آفاق بناء الحضارة البيئية في الصين والتنمية الخضراء في السنوات الخمس المقبلة، ويعتقد 59.7 في المائة منهم أن البيئة الطبيعية في الصين ستتحسن، والبيئة الطبيعية والتنمية الاقتصادية في الصين سيكون أكثر انسجاما.

جاءت بيانات الاستطلاع أعلاه من أربع استطلاعات عالمية أجرتها قناة سي جي تي إن، مع أكثر من 60 ألف مشارك شاركوا في المسح وعبروا عن آرائهم من أكثر من 40 دولة.