تعليق: هجمات سيبرانية مستمرة على الصين تكشف "القلق الأمني" الأمريكي

تدين الصين الهجوم السيبراني على مركز ووهان لمراقبة الزلازل من قبل مجموعة من القراصنة من خارج البلاد، حسبما ذكرت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، يوم الأربعاء. رصد هذا الهجوم كل من المركز الوطني الصيني للاستجابة الطارئة لفيروسات الحاسبات وشركة 360 لأمن الإنترنت، بحسب بيان عام نشره مكتب إدارة الطوارئ في مدينة ووهان وبيان آخر صدر عن مكتب ووهان للأمن العام في 26 يوليو. وذكرت بعض المنافذ الإعلامية أن دليلا أوليا يشير إلى أن الهجوم السيبراني شُن من الولايات المتحدة.

في عام 2022، كان المركز الوطني الصيني للاستجابة الطارئة لفيروسات الحاسبات وشركة 360 قد وجدا أن جامعة نورث وسترن للفنون التطبيقية بالصين تعرضت لهجوم من قبل مجموعة قراصنة في الخارج. في ذلك الوقت، كشف تقرير التحقيق أن مكتب عمليات الوصول المصممة خصيصا (TAO) التابع لوكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) استخدم 41 سلاحا متخصصا للهجوم السيبراني لشن آلاف الهجمات على جامعة نورث وسترن للفنون التطبيقية وسرقة مجموعة من البيانات التقنية الأساسية.

في شبكة المراقبة العالمية الأمريكية، الصين هي الهدف والضحية الرئيسية. وترى الولايات المتحدة أن تعزيز مراقبة الصين وسيلة ضرورية للمنافسة الاستراتيجية. وتأمل في فهم وتأكيد "السلاح السري" للصين للحاق بالولايات المتحدة وتجاوزها من خلال المراقبة، وذلك لحماية الولايات المتحدة من "تهديد" صعود الصين. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، فإن الولايات المتحدة حريصة على وضع عينيها وآذانها على كل جامعة ومؤسسة في الصين، حتى تتمكن دائما من مواكبة كل خطوة تقوم بها الصين.

قام العديد من المسؤولين الأمريكيين منذ فترة بتضخيم ما يسمى ب"هجمات الصين السيبرانية على الولايات المتحدة". يثبت الهجوم السيبراني على مركز ووهان لرصد الزلازل مرة أخرى أن الولايات المتحدة، مدفوعة بالصعود المستمر ل"القلق الأمني"، تواصل تنفيذ هجمات سيبرانية غير مقيدة وبلا حدود ضد الصين. كما يثبت أن الولايات المتحدة هي مجموعة حقيقية من القراصنة.

تدين الصين بشدة الهجمات السيبرانية غير المسؤولة وستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الأمن السيبراني. يجب على الشعوب المحبة للسلام في جميع أنحاء العالم أن تتكاتف لمعارضة الهيمنة السيبرانية والرد على الهجمات السيبرانية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق