افتُتح مركز الدراسات الصيني العربي للتعاون الثقافي والسياحي، يوم الثلاثاء الماضي، في العاصمة الصينية بكين.
وحضرت مراسم الافتتاح هيفاء أبو غزالة، الأمينة العامة المساعدة لجامعة الدول العربية، وقاو تشنغ، مدير إدارة التبادل والتعاون الدولي بوزارة الثقافة والسياحة الصينية، وتشانغ يوي، سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني بجامعة الدراسات الدولية ببكين، وجي جين بياو، رئيس جامعة الدراسات الدولية ببكين، وكذلك لفيف من الأساتذة والطلاب من جامعة الدراسات الدولية ببكين.
وتم تأسيس مركز الدراسات الصيني العربي للتعاون الثقافي والسياحي برعاية مشتركة من قبل إدارة التبادل والتعاون الدولي بوزارة الثقافة والسياحة الصينية وجامعة الدراسات الدولية ببكين، ويُعد خطوة فعلية لتنفيذ نتائج القمة الصينية العربية الأولى، ويهدف إلى تعزيز "الأعمال الثمانية المشتركة" للتعاون العملي الصيني العربي.
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم الافتتاح، قال جي جين بياو، رئيس جامعة الدراسات الدولية ببكين والمدير التنفيذي للمركز، إن الجامعة ستبذل أقصى جهودها لبناء المركز ليصبح منصة من الدرجة الأولى عالميا في خدمة دراسات التنمية الثقافية والسياحية، والتي ستجمع بين التبادل الأكاديمي وتدريب المواهب الرائدة وإعداد الدورات التدريبية ودفع بناء المؤسسة الفكرية وتعزيز التعاون بين الصناعات والجامعات ومؤسسات الأبحاث، ما يدفع البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" على نحو معمق وملموس، ويرسي أساسا متينا لتطوير العلاقات الودية الصينية العربية.
وبدورها، قالت هيفاء أبو غزالة، الأمينة العامة المساعدة لجامعة الدول العربية، قالت إن مركز الدراسات هذا يتيح فرصة هامة لمزيد من انفتاح الحضارتين العربية والصينية على بعضهما، وسيصبح مركزا ثقافيا فعالا في عملية دعم مضمون الحوار الثقافي العربي الصيني بهدف تقريب وجهات النظر بين الجانبين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، معربة عن تقديرها لجهود الجانب الصيني في بناء هذا المركز.
وفي معرض حديثها، أكّدت هيفاء أملها في أن "يدعو المركز المسؤولين من الجانبين لتوسيع دائرة مداركهم وثقافتهم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات لتحقيق أفضل نتيجة للاتصال الثقافي بين الجانبين من حيث سرعة الحصول على المعلومة وضمان دقتها ووسائل تحليلها تمهيدا لاتخاذ القرارات الثقافية والعلمية الناجحة، والعمل على الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لدى الجانبين".
وقال تشانغ يوي، سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني بجامعة الدراسات الدولية ببكين ومدير المركز، قال إن التعاون الثقافي والسياحي يُعد جزءا مهما من التبادلات الثقافية الصينية العربية، وهو أيضا وسيلة مهمة لتعزيز تفاهم الشعوب، مضيفا أن المركز سيركز على أعمال التبادل والتدريب والدراسة في مجالي الثقافة والسياحة بين الجانبين الصيني العربي بناء على الموارد التعليمية بالعاصمة الصينية بكين، وسيعمل على حشد الموارد السياساتية على نطاق واسع لبناء آلية ومنصة جديدتين للتعاون الصيني العربي في قطاعي الثقافة والسياحة.
وفي ختام المراسم، قامت هيفاء أبو غزالة، وقاو تشنغ، وتشانغ يوي، وجي جين بياو بشكل مشترك بإزاحة الستار عن اللوحة التي تحمل اسم مركز الدراسات الصيني العربي للتعاون الثقافي والسياحي.