طور باحثون صينيون نموذجا جديدا للذكاء الاصطناعي من خلال خوارزميات التعلم العميق للتنبؤ بتطور ونمط أحداث ظاهرة النينو بوسط المحيط الهادئ.
ويرى العلماء أن ظاهرة النينو في وسط المحيط الهادئ لها آثار بعيدة المدى على المناخ العالمي، مما يجعل التنبؤات الدقيقة مهمة لمواجهة تلك الظاهرة وخفض المخاطر الناجمة عنها.
وبناء على تقنية الشبكة العصبية التلافيفية، طور باحثون من معهد فيزياء الغلاف الجوي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، نموذجا للتعلم العميق للتنبؤ بالنمط المكاني لتباينات درجة حرارة سطح البحر في المحيط الهادئ الاستوائي.
وقال هوانغ بينغ، الباحث بالمعهد المذكور والمؤلف المراسل لنتائج الدراسة المنشورة مؤخرا في مجلة (التقدم في علوم الغلاف الجوي)، إن "الدراسة تعرض القوة الكامنة للذكاء الاصطناعي في تعزيز التنبؤات بالظواهر المناخية البارزة مثل ظاهرة النينو التي يمكن أن يكون لها آثار مدمرة في جميع أنحاء العالم".
وحسب الدراسة، يتفوق نموذج الذكاء الاصطناعي على النماذج الدينامية التقليدية في الدقة، وخاصة في التنبؤ بالتباينات في درجة حرارة سطح البحر في غربي ووسط المحيط الهادئ الاستوائي.
كما تقترح الدراسة أن نموذجا مختلطا يجمع بين التنبؤات من كل من نموذج الذكاء الاصطناعي والنماذج الدينامية، من شأنه أن يحقق دقة أعلى في التنبؤ بظاهرة النينو في وسط وشرقي المحيط الهادئ.
ويخطط فريق البحث لزيادة الاستفادة بشكل أكبر من قدرة التعلم العميق لتوسيع تطبيق نماذج الذكاء الاصطناعي في تنبؤات المناخ الموسمي، بهدف توفير تحذيرات مبكرة وأكثر دقة ضد الظواهر الجوية الرئيسية.