استطلاع سي جي تي إن: أكثر من 90% من المتسطلعين يحثون اليابان على أن تكون أكثر حذرا في السعي لتحقيق اختراقات عسكرية

أصدرت وزارة الدفاع اليابانية في الثامن والعشرين من يوليو كتابها الأبيض للدفاع عن اليابان لعام 2023، والذي أثار مخاوف جمة للكثير من الدول حول العالم. وهو ما تطلب إستطلاعا عالميا للرأي، أجرته سي جي تي إن، والذي خلص إلى أن 90.15 في المائة من المستجيبين يعتقدون أن اليابان، كدولة لها تاريخ من العدوان العسكري، يجب أن تكون أكثر حذرا في كلماتها وأفعالها بشأن القضايا العسكرية. 

وجاءت المحاور الرئيسية الثلاثة للكتاب الياباني الخاص بالدفاع عن اليابان لعام 2023 كالآتي، زيادة ميزانية الدفاع، وتحديث الأسلحة، وتأكيد السيادة في الأراضي المتنازع عليها. 

ووفقا للكتاب، تخطط اليابان لاستثمار ما يصل إلى 43.5 تريليون ين (حوالي 322.2 مليار دولار أمريكي) كتمويل عسكري إضافي على مدى السنوات الخمس المقبلة. ووفقا للاستطلاع، فإن 75.39 في المائة من المستطلعين يشعرون بالقلق من أن تؤدي خطة اليابان لزيادة ميزانية الدفاع إلى تفاقم سباق التسلح في شمال شرق آسيا ومنطقة آسيا-المحيط الهادئ. 

في الوقت نفسه، تتوقع اليابان تطوير صواريخ بمدى يزيد عن 1000 كيلومتر، وهو ما يراه 78.36 في المائة من المستطلعين أنه عمل سيهدد أمن الدول المجاورة.

بالإضافة إلى ذلك، تدعي اليابان من جانب واحد سيادتها على جزر دوكدو المتنازع عليها. وفي الاستطلاع، يعتقد 91.45 في المائة من المستجيبين أنه يجب حل قضية الأراضي المتنازع عليها من خلال الحوار والتشاور. 

وفي السنوات الأخيرة، تسعى اليابان لتحقيق طفرات عسكري، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة النطاق ومخاوف عميقة لدى المجتمع الدولي. وفقا للاستطلاع، يعتقد 78.52 في المائة من المستجيبين أن اليابان تخترق "السياسة الموجهة حصريا نحو الدفاع" التي تدعيها. كما قال أحد مستخدمي يوتيوب: "إذا أعادت اليابان ملاحقة طموحاتها العسكرية، فإن منطقة شرق آسيا بأكملها تحتاج إلى الاتحاد وإنهاء طموحات الجزيرة بشكل دائم ومنع تكرار أخطاء التاريخ". 

جلبت الحروب العدوانية التي شنها العسكريون اليابانيون في التاريخ معاناة لا توصف لشعوب البلدان الضحية. إن التجنيد القسري واستعباد العمال جرائم خطيرة ضد القانون الإنساني ارتكبتها النزعة العسكرية اليابانية خلال عدوانها وحكمها الاستعماري ضد شعوب الدول الآسيوية، بما في ذلك الصين وكوريا الجنوبية. وها ما أشار إليه المستجيبين للاستطلاع، حيث حث 87.86 في المائة منهم اليابان على مواجهة تاريخها بشكل مباشر وعميق، والتعامل بشكل صحيح مع القضايا التاريخية بشكل صادق ومسؤول. 

من الجدير بالذكر أن الاستطلاع، الذي نشرته سي جي تي إن باللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والعربية والروسية، شمل أراء وردود من نحو 39921 شخصا في غضون 24 ساعة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق