جدال حول دور صفارات الإنذار بحرائق الغابات المميتة في هاواي يدفع مسؤول محلي للاستقالة

مع مواصلة ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن حرائق الغابات المندلعة في هاواي، احتدم الجدل عما إذا كان من الممكن أن تحدث صفارات الإنذار فرقا في مواجهة الحرائق الأكثر فتكا في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

وتسببت الحرائق المندلعة يوم 8 أغسطس في جزيرة ماوي في مقتل 111 شخصا حتى يوم الخميس، ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة الوفيات مع استمرار البحث.

ومع اندلاع حرائق الغابات، قال السكان المحليون أنه لم يتم إجلاؤهم ولا يسمعون صوت صفارات الإنذار البالغ عددها 80 صفارة بالجزيرة.

وعلى إثر ذلك، واجهت هيئة إدارة الطوارئ في مقاطعة ماوي، وهي المسؤولة عن دق صفارات الإنذار، انتقادات شديدة لأنها لم تقم بتنشيط النظام قبل الكارثة.

وقدم رئيس الهيئة هيرمان أندايا يوم الخميس استقالته في مواجهة الانتقادات المتزايدة لاستجابة الهيئة للكارثة. ولكنه أشار إلى أن استقالته تكون لأسباب صحية، وفق ما ذُكر على صفحة مقاطعة ماوي الرسمية على ((فيسبوك)).

ودافع أندايا عن قرار الهيئة في مؤتمر صحفي عُقد يوم الأربعاء، قائلاً إن النظام يستخدم في المقام الأول لتحذير العامة من موجات تسونامي.

وقال إن العامة مدربون على الإخلاء إلى مناطق مرتفعة، مشيرا إلى أنه خشي أن يتجه العامة في ذلك الوقت إلى أعالى الجبال نحو مسار الحرائق إذا دقت صفارات الإنذار في تلك الليلة.

وأردف أنه لم يتم استخدام صفارات الإنذار في ماوي أو في المناطق الأخرى بالجزيرة للتحذير من حرائق الغابات.

ومن جانبه، أيد جوش غرين، حاكم هاواي أسباب أندايا، قائلا في مؤتمر صحفي "في هذه الحالة (حرائق الغابات)، إذا تم دق صفارات الإنذار، سأتوقع حدوث تسونامي."

وتجدر الإشارة إلى أن نظام صفارات الإنذار في الجزيرة يستخدم لتحذير العامة من الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الأخرى. ويشمل النظام صفارات إنذار خارجية، وتحذيرات يتم بثها على التلفزيون والراديو، بالإضافة إلى تنبيهات لاسلكية يتم إرسالها عبر الرسائل النصية إلى الهواتف المحمولة.

وقامت الهيئة بتفعيل أنظمة الإنذار بالهواتف المحمولة والتلفزيون والراديو. ولكن، حد انقطاع التيار الكهربائي والإشارة من وصول التحذيرات إلى نطاق واسع، ويرجع ذلك إلى الرياح العاتية التي ضربت الجزيرة.

وعلى الرغم من أن صفارات الإنذار تعمل بالطاقة الشمسية ويمكن أن تصدر صوتًا حتى أثناء انقطاع التيار الكهربائي، إلا أن بعض الخبراء قالوا إنه من غير الواضح عما إذا كان من الممكن أن تحدث صفارات الإنذار فرقا في مواجهة الحرائق في ماوي.

وفي هذا السياق، قالت سارة دي يونغ، أستاذة في جامعة ديلاوير، للإذاعة الوطنية العامة إن صفارات الإنذار محدودة. فمن خلالها، لا يمكن إخبار العامة بما يجب القيام به.

وأردفت أنه على الرغم من أنها محدودة، إلا أنه "من الأفضل إعلام العامة بوقوع كارثة".

ولا يزال مكتب المدعي العام في هاواي يحقق في الاستجابة لحالات الطوارئ في مقاطعة ماوي. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق