مقابلة: خبير يحذر من العواقب المحتملة لتصريف مياه عادمة من محطة فوكوشيما

حذر خبير مياه من أن عزم اليابان تصريف مياه عادمة ملوثة نوويا من محطة فوكوشيما في المحيط الهادئ قد يكون له عواقب مميتة.

وذكر مراد كابيكيران، رئيس غرفة المهندسين الزراعيين بإسطنبول، إن المحاولات التي تقوم بها اليابان لتصريف مياه عادمة ملوثة نوويا في البحر أثارت قلقا عالميا.

وقال كابيكيران لوكالة أنباء ((شينخوا))، في مقابلة أُجريت معه على الإنترنت، إن "العالم يعلم أن عمر النصف لنظير السيزيوم (المشع) الموجود في المياه الملوثة التي سيتم تصريفها من فوكوشيما يبلغ 30 عاما. وهذا النظير خطير وقاتل في حال وصوله للكائنات الحية".

وأشار إلى أنه "من المعروف أن مليغراما واحدا منه خطير بما يكفي لتدمير مبنى كبير"، مضيفا بقوله "لذلك، يمكن أن يؤدي تصريف هذه المياه العادمة في المحيط إلى كارثة عالمية واسعة النطاق".

ويرى أن المياه الملوثة يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء العالم مع التيارات المحيطية القوية، وهو ما من شأنه أن يؤثر على صحة الإنسان.

وذكر أن "المواد النووية التي ستتراكم في الأوراق ستضر بالتأكيد بصحة الإنسان أو الجزء العلوي في السلسلة الغذائية وسيكون لها تأثير مسببا للسرطان".

وأشار أيضا إلى أن التلوث سيؤثر سلبا بدرجة كبيرة على أعشاش الأسماك على طول السواحل، ولا سيما في المحيط الهادئ، حيث سيكون فتاكا.

وقال "يمكن القول بوضوح شديد إنه سيؤثر بشكل كبير على بيض الأسماك ويتسبب في حدوث طفرات في تجمعات الأسماك والنباتات المائية"، مشيرا إلى أنه قد يكون قاتلا لأولئك الذين يستهلكون مثل هذه المنتجات.

وحثت كابيكيران اليابان على العمل استنادا إلى البيانات العلمية واستخدام أساليب أخرى للتخلص من المياه الملوثة دون الإضرار بالبيئة.

وأعرب كابيكيران عن أمله في التوصل إلى طريقة تعطي الأولوية للمنافع العالمية، قائلا إنه سيكون من الأفضل إزالة السيزيوم والنظائر والعناصر المشعة الأخرى من المياه ثم إطلاقها في الطبيعة.

ووفقا لتقارير إعلامية، تدرس اليابان تصريف مياه ملوثة نوويا من محطة فوكوشيما في البحر في أواخر أغسطس أو أوائل سبتمبر. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق