تضطلع الصين بدور مهم للغاية في آلية بريكس و"توفر القيادة للأسواق الناشئة في الجنوب العالمي"، وفقا لما ذكره نائب الرئيس والمدير المالي لبنك التنمية الجديد ليزلي ماسدورب.

وقال ماسدورب في مقابلة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) مؤخرا إن الصين، بصفتها أكبر اقتصاد داخل بريكس، "بدأت تضطلع بدور ريادي عالمي أكثر أهمية وحزما فيما يتعلق بجدول أعمال المناخ".

وأشار ماسدورب إلى أن الصين تمر الآن بتحول اقتصادي نحو نمو جودته عالية "يركز أكثر بكثير على المحتوى الأخضر والمستدام".

وأضاف "هناك تركيز أكبر على إشراك الجميع والتأكد من تقليص الفجوة بين الريف والحضر".

وأشار ماسدورب إلى أن آفاق النمو على المدى الطويل للاقتصاد الصيني لا تزال مؤكدة، قائلا "إنه اقتصاد قوي، ولا يزال المحرك الصناعي ومصنع العالم، وينتج معظم السلع المصدرة التي يمكن أن تذهب إلى كل مكان في العالم".

وحمل ماسدورب توقعات عالية لقمة بريكس هذا العام في جنوب إفريقيا، قائلا "في كل عام عندما تُعقد القمة يتزايد الاهتمام بتوسيع نطاق الوصول إلى ما وراء دول بريكس".

وأوضح أن القمة توفر فرصة جيدة لاستكشاف المزيد من التوسع في عضوية البنك في ظل حضور العديد من الدول الإفريقية.

وقال نائب رئيس بنك التنمية الجديد إن "جنوب إفريقيا، بصفتها الدولة المضيفة للقمة، ستوفر منصة مهمة لنا للتحدث إلى المزيد من الدول وخاصة الدول الإفريقية، حيث فجوة التنمية من حيث حاجة التمويل هي الأكبر على مستوى العالم"، مضيفا أن المركز الإقليمي الإفريقي للبنك في جوهانسبرغ سيخدم المزيد من البلدان الإفريقية.

وأكد أن البنك يأمل أيضا في تعميق الحوار مع مؤسسات التمويل الإنمائية الأخرى للمشاركة في تمويل المشاريع الكبيرة، ويتطلع إلى المشاركة مع القطاع الخاص.

وأصدر البنك بنجاح أول سندات جنوب إفريقية مقومة بالراند في سوق السندات بجنوب إفريقيا يوم الثلاثاء.

وقال ماسدورب إن البنك يطمح إلى تقديم قروض بالدولار الأمريكي واليورو والعملات الأخرى خاصة العملات المحلية للدول الأعضاء.

وأردف "بدأنا هنا في الصين بإصدار سندات الرنمينبي في عام 2016. والآن أصبحنا أكبر مُصدر لسندات الباندا هنا في الصين... ونعتزم أن نفعل نفس الشيء بالروبية (الهندية) في الوقت المناسب".

وتم تأسيس بنك التنمية الجديد، الذي يقع مقره الرئيسي في شانغهاي، من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا في 2015، بهدف حشد الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في دول بريكس وغيرها من اقتصادات الأسواق الناشئة والبلدان النامية، وذلك لاستكمال جهود المؤسسات المالية المتعددة الأطراف والإقليمية من أجل دعم النمو والتنمية العالميين.

وفي عام 2021، بدأ بنك التنمية الجديد في توسيع عضويته ووافق على انضمام بنغلاديش ومصر والإمارات العربية المتحدة وأوروغواي كأعضاء جدد.