في تجاهل للمخاوف الكبيرة والمعارضة الشديدة من المجتمع الدولي، بدأت الحكومة اليابانية في تصريف المياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما للطاقة النووية إلى البحر اليوم الخميس(24 أغسطس). وفقا لاستطلاعين عالميين عبر الإنترنت أجرتهما CGTN، فإن 94.85 في المائة من المستجيبين يدينون الخطوة اليابانية باعتبارها غير مسؤولة للغاية، بزيادة قدرها 3.64 نقطة مئوية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

في الاستطلاع الأخير، يعتقد 91.40 في المائة من المستجيبين العالميين أن تصريف اليابان للمياه الملوثة نوويا في البحر ضار بالبيئة البحرية والصحة العامة، بزيادة قدرها 0.62 نقطة مئوية في ثلاثة أشهر. و90.58 في المائة من المستجيبين يشككون في العبارة القائلة إن "المياه الملوثة نوويا غير ضارة" التي أكدتها الحكومة اليابانية وشركة طوكيو للطاقة الكهربائية، بزيادة قدرها 0.3 نقطة مئوية في ثلاثة أشهر. وقال أحد مستخدمي الإنترنت:" اليابان ترتكب جريمة من خلال إلقاء المياه الملوثة نوويا في المحيط".

وفقا للاستطلاع الأخير، يعتقد 89.69 في المائة من المستجيبين أن التخلص من المياه الملوثة نوويا ليس "مسألة خاصة" لليابان ولكنه يتعلق بجيرانها ودول جزر المحيط الهادئ وحتى العالم بأسره والبشرية. وارتفعت نسبة المستجيبين الذين يشاركونهم نفس الرأي بنحو 3 نقاط مئوية عما كانت عليه قبل ثلاثة أشهر. بالإضافة إلى ذلك، دعا ما يصل إلى 94.09 في المائة من المجيبين اليابان إلى التشاور الكامل والاتفاق مع المجتمع الدولي، وخاصة مع أصحاب المصلحة، فيما يتعلق بخطتها لتصريف المياه الملوثة نوويا. وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، ارتفعت نسبة المستجيبين الذين يشاركونهم نفس الرأي بنسبة 5.53 نقطة مئوية.

ويعتقد المجتمع الدولي أيضا أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينبغي ألا يكون "الدرع" أو "الضوء الأخضر" لتصريف اليابان للمياه الملوثة نوويا في المحيط بسبب ولايتها المحدودة. وفي الاستطلاع الأخير، يعتقد 79.83 في المائة من المجيبين أن تقرير الوكالة فشل في معالجة مخاوف العالم بشأن الخطة اليابانية. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 89.5 في المائة أن دعوة المزيد من الخبراء من مختلف البلدان إلى اليابان لإجراء تقييم منهجي كامل وإيجاد أفضل خطة للتخلص من المياه الملوثة نوويا أمر ضروري.

تلقى الاستطلاعان للرأي، اللذان نشرتهما CGTN باللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والعربية والروسية في أبريل ويوليو 2023 ، ردودا من حوالي 67000 شخص في العالم. لسوء الحظ، وسط معارضة قوية، لا تزال الحكومة اليابانية تمضي قدما. سيكون 24 أغسطس 2023 يوم كارثة للبيئة البحرية بسبب تصرفات الحكومة اليابانية.