مقابلة: خبير اقتصادي: آلية بريكس تلهم المزيد من الدول للعمل نحو نظام عالمي عادل وشامل

 إن آلية بريكس تلهم المزيد من الدول للتكاتف والعمل نحو نظام عالمي أكثر عدلا وشمولا، هكذا ذكر كينيث كريمر، كبير المحاضرين في جامعة ويتواترسراند.

وقال كريمر لوكالة أنباء ((شينخوا))، في مقابلة أجرتها معه مؤخرا، إن دول بريكس تلتزم، منذ تأسيس المجموعة، بتحسين التجارة والتعاون، وحققت هذا الهدف بنجاح.

في السنوات الأخيرة، تمسكت دول بريكس بروح المجموعة المتمثلة في الانفتاح والشمول والتعاون القائم على الكسب المشترك من أجل تقوية التجارة والتعاون، وهو ما سيساعد على تعزيز التعافي الاقتصادي بعد جائحة كوفيد-19.

وأشار كريمر، وهو أيضا عضو في المجلس الاستشاري الاقتصادي الرئاسي لجنوب أفريقيا، إلى "أنها (المجموعة) لعبت دورا هاما في تحسين النمو الاقتصادي ومستويات التوظيف بدول بريكس".

وقال إن "حضور الرئيس شي جين بينغ لاجتماع قادة دول بريكس وزيارة الدولة التي يقوم بها لجنوب أفريقيا لهما أهمية كبرى. وسوف تسهم هذه الزيارة في توطيد العلاقات بين البلدين".

وأضاف أن شي ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا "لديهما سجلات أداء مبهرة في الدعوة إلى العمل الموحد للحد من الاحترار العالمي وتغير المناخ، وتشجيع زيادة مستويات التجارة والتعاون العالميين، والعمل من أجل السلام وإنهاء الصراعات الجارية في مختلف أنحاء العالم".

أقامت الصين وجنوب أفريقيا العلاقات الدبلوماسية في عام 1998، ومنذ ذلك الحين تطورت العلاقات الثنائية بشكل شامل وسريع. وحول التبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، سلط كريمر الضوء على أن الصين وجنوب أفريقيا هما أسواق التصدير الرئيسية لبعضهما البعض فيما يخص العديد من المنتجات.

وقال إنه استنادا إلى العلاقات القوية القائمة، يتعين على الصين وجنوب أفريقيا العمل على دمج سلاسل التصنيع والإمداد الخاصة بالبلدين بشكل أفضل لتسهيل التنمية في كلا البلدين.

وذكر الخبير الاقتصادي أنه "في هذا الصدد، ينبغي تشجيع الشركات الصينية على استخدام جنوب أفريقيا كبلد مرتكز لها لتقديم منتجات وخدمات للدول الأخرى في أفريقيا جنوب الصحراء".

وقد أولت وسائل الإعلام العالمية اهتماما كبيرا بمسألة "توسيع عضوية" بريكس التي ستناقش في قمة هذا العام. وذكر كريمر أن عددا من الدول تقدمت بطلبات للانضمام إلى مجموعة بريكس حيث ترى بريكس تجمعا هاما لإعادة تشكيل ملامح الشؤون العالمية وتقوية التعاون التجاري الاقتصادي.

وقال إن "العديد من الدول في الجنوب العالمي سعت إلى التكاتف للعمل من أجل نظام عالمي أكثر عدلا وشمولا...وإن مجموعة بريكس تلهم العديد من الدول للتكاتف معا من جديد من أجل دفع هذه الرؤية قدما".

وأضاف أنه "يتعين على جميع هذه الدول الالتزام بمهمة بريكس المتمثلة في تعزيز التنمية الاقتصادية المتبادلة وبناء نظام سياسي واقتصادي عالمي أكثر عدلا، وليس لأي أهداف جيوسياسية أخرى".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق