أكد هشام الحاجي نائب رئيس المركز المغاربي للبحوث والدراسات، على تزايد الاهتمام الدولي بمجموعة بريكس، مشيرا إلى أن تنامي الدور الصيني سياسيا واقتصاديا يمثل حافزا إضافيا للاهتمام بمجموعة بريكس.

واعتبر هشام الحاجي في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) أن مجموعة بريكس أصبحت تحظى باهتمام العالم بأجمعه، لعدة أسباب منها على وجه الخصوص السياق العالمي الحالي الذي يشهد تجاذبات وإعادة تموقع دولية سمتها التوتر.

تُعقد القمة الـ15 لمجموعة بريكس في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس. وقال الخبير التونسي إن أهمية هذه القمة تكمن أيضا في جدول أعمالها الذي يتضمن مناقشة توسيع العضوية والمبادئ الحاكمة، بالإضافة إلى زيادة التجارة بين الدول الأعضاء.

لقد وجهت جنوب إفريقيا الدعوة إلى حوالي 67 دولة من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ودول الكاريبي للمشاركة بهذه القمة، ولفتت في وقت سابق إلى أن أكثر من عشرين دولة تقدمت بطلبات رسمية للانضمام للمجموعة، بينما أبدت عشرات الدول الأخرى اهتماما بالعضوية.

ولفت هشام الحاجي إلى أن جملة من العوامل اجتمعت خلال هذه المرحلة لتؤكد تزايد الدعوات إلى ضرورة الذهاب نحو نظام متعدد الأقطاب.

وقال هشام الحاجي ن تونس تشارك في قمة مجموعة بريكس في جوهانسبرغ بوفد رفيع المستوى يرأسه وزير الخارجية نبيل عمار، وذلك بتعليمات مباشرة من الرئيس قيس سعيد.

ورأى الخبير التونسي أن ذلك يعد خطوة مهمة وضرورية بالنسبة لتونس، مشددا على أن تونس باتت معنية أكثر من أي وقت مضى بالقطع مع ترددها، والذهاب أكثر في اقترابها من مجموعة بريكس، إلى طلب الانضمام إليها.

يذكر أن قادة بريكس اتفقوا اليوم (الخميس) على دعوة ست دول، هي الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، للانضمام إلى المجموعة.