تعليق: الاتهامات الباطلة الموجهة ضد الصين لا تخفف الانتقادات العالمية على الحكومة اليابانية في قضية تصريف المياه المشعة في البحر

في الأيام الأخيرة، مع استمرار تدفق المياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما إلى المحيط الهادئ، انهالت انتقادات المجتمع الدولي على الحكومة اليابانية. ومع ذلك، بدلا من تصحيح سلوكها الخاطئ، وجهت اليابان أصابع الاتهام إلى الصين، حيث أبرزت العديد من وسائل الإعلام اليابانية "المشاعر المعادية لليابان التي تتصاعد في الصين" وأن "الشعب الصيني يتخذ إجراءات" مضايقة "ضد اليابان". وطالب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والعديد من الساسة الآخرين الصين برفع القيود المفروضة على استيراد المنتجات المائية اليابانية، بل وهددوا باتخاذ تدابير مضادة.

هذا جزء من حرب الرأي العام المخطط لها بعناية من قبل الجانب الياباني، والتي أطلقت مع إعلان الحكومة اليابانية قبل عامين أنها ستصرف المياه الملوثة في البحر.

وأشار محللون إلى أن الغرض من توجيه اليابان اتهامات باطلة ضد الصين هو إرباك الرأي العام العالمي، والتنكر في هيئة "الضحية"، والتستر على وجهها الحقيقي ك " متعدي " على  الأمن البيئي وصحة البشرية، وبالتالي التخفيف من إدانة العالم الخارجي لها اثر قيامها بتصريف المياه المشعة في البحر.

خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي أصرت  فيه اليابان على تصريف المياه الملوثة نوويا في البحر، قامت بتوسيع  قوتها العسكرية وكثفت تواطؤها مع الولايات المتحدة في محاولة لزرع الفتن وإثارة المواجهة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مما جعل دول الجوار والمجتمع الدولي أكثر يقظة ضدها.

وما يتعين على اليابان أن تفعله الآن هو تصحيح أخطائها على الفور ووقف تصريف المياه الملوثة نوويا في البحر، وليس العكس. الحيل الصغيرة التي تلجأ إليها اليابان لن تخدع العالم، ولكنها ستفضح المزيد عن محاولاتها الخبيثة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق