اختتمت وزيرة التجارة الأمريكية جينا رايموندو زيارتها للصين لمدة أربعة أيام أمس الأربعاء (30 أغسطس)، وهي الرابعة من كبار المسؤولين السياسيين الأمريكيين الذين زاروا الصين منذ يونيو الماضي. وخلال زيارة رايموندو، ركزت وسائل الإعلام الدولية أنظارها على إعلان البلدين إنشاء قنوات اتصال جديدة، مشيرة إلى أن ذلك سيساعد على تقليل "سوء الفهم". وكذلك، أوضحت رايموندو "عدم السعي لفك الارتباط مع الصين"، آملة في إجراء الشركات الأمريكية استثمارات في الصين.
ونوه الخبراء المعنيون بأن قنوات الاتصال الجديدة ستساعد على تعزيز التنسيق والتبادل بين الصين والولايات المتحدة، مؤكدين أنها لا تؤدي دورا حقيقيا إلا باتخاذ الطرف الأمريكي إجراءات ملموسة، مشيرين إلى أن ذلك لا يتوقف على جوهر العلاقات التجارية الثنائية فحسب، بل أيضا على الطلبات الواقعية من قبل أوساط الصناعة والتجارة الصينية والأمريكية، وسيفيد تطور اقتصاد البلدين حتى الاقتصاد العالمي.
وفقا لتقارير وسائل الاعلام الامريكية، أجرت رايموندو محادثات مع حوالي 150 قائد أعمال قبل زيارتها للصين، حيث عبروا لها عن رغبتهم الملحة في تعزيز الاتصالات بين البلدين. ووفقا لاستطلاع أجرته غرفة التجارة الأمريكية في الصين، ستحافظ 66% من الشركات الأمريكية في الصين على استثماراتها في الصين أو ستزيدها في السنتين المقبلتين. ويجب على صناع القرار في الولايات المتحدة أن يستمعوا بعناية إلى صوت رجال الأعمال الأمريكيين.
وخلال زيارة رايموندو للصين، أثار وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو شواغل جدية إزاء قضايا من بينها التعريفات الأمريكية على البضائع الصينية بموجب المادة 301، وسياسات أشباه الموصلات، والقيود المفروضة على الاستثمار المتبادل، والإعانات التمييزية، والعقوبات على الشركات الصينية. الآن، يجب على الولايات المتحدة رفع الرسوم الجمركية الإضافية المفروضة على الصين في أقرب وقت ممكن وتخفيف الرقابة على الصادرات إلى الصين وإزالة العقوبات المفروضة على الشركات الصينية وتوفير ظروف مناسبة لتوسيع شركات البلدين تعاونها في التجارة والاستثمار.
وبعد زيارة رايموندو للصين، سيشاهد العالم كله ماذا ستفعل الولايات المتحدة في انتظار نتائج هذه الزيارة.