في محاولة لتجنب إضراب مقرر على مستوى البلاد من قبل مؤتمر العمال النيجيري ردا على إلغاء دعم الوقود، ناشدت الحكومة النيجيرية يوم الاثنين الاتحاد العمالي إعادة النظر في قراره ومواصلة التفاوض.
وكان مؤتمر العمال الوطني قد اقترح تنظيم إضراب تحذيري على مستوى البلاد يوم الثلاثاء لمدة يومين بسبب الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن إلغاء دعم الوقود في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان. وطالما كانت قضية دعم الوقود قضية مثيرة للجدل وحساسة في نيجيريا، حيث أدت محاولات سابقة لإلغائه إلى غضب شعبي واحتجاجات واسعة النطاق.
وقال وزير العمل والتوظيف سيمون لالونغ في مؤتمر صحفي في العاصمة أبوجا إن هذا النداء أصبح ضروريا لضمان وجود خط اتصال قوي مع النيجيريين، وخاصة العمال المنظمين، لمنع انهيار السلام الصناعي.
وقال لالونغ إن "مثل هذا الإجراء سيضر بالمكاسب التي تم تسجيلها بالفعل في مسارنا باتجاه تأمين مستقبل أكبر للعمال والمواطنين النيجيريين بشكل عام"، داعيا الاتحاد العمالي إلى منح الحكومة بعض الوقت لتسوية ومعالجة القضايا على الأرض بشكل شامل.
وأكد الوزير أن الحكومة عازمة على اتباع سياسات تهدف إلى خلق فرص عمل هائلة في جميع قطاعات الاقتصاد، وحث العمال المنظمين على ملاحظة أهمية الحوار بشأن العمل الصناعي.