أكدت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو بعد زيارتها للصين مؤخرا أن بلادها لن تساوم ولن تتسامح أبدا مع بيع أفضل وأقوى أشباه الموصلات إلى الصين. ومع ذلك، أولت وسائل الإعلام الأمريكية أكبر قدر من الاهتمام للهاتف المحمول الجديد الذي أطلقته شركة هواوي خلال زيارتها للصين قائلة إن "العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على الصين فشلت في منع الأخيرة من تحقيق تقدم تكنولوجي حاسم، بل حفزتها على إنتاج بدائل للتكنولوجيا الأمريكية".
وتتوقع مجموعة بوسطن الاستشارية أنه إذا انفصلت الولايات المتحدة تماما عن السلسلة الصناعية والتوريدية في الصين، فإن صناعة أشباه الموصلات الأمريكية ستفقد 18٪ من حصتها في السوق العالمية و37٪ من إيراداتها، وتفقد 15000 إلى 40000 وظيفة تتطلب مهارات عالية، ما يثبت حقيقة أنه مَنْ يحاول سد طريق الآخرين لن يؤدي في النهاية إلا إلى سد طريقه.
وخلال السنوات الأخيرة، شنت الولايات المتحدة حروبا مختلفة ضد الصين، من بينها تلك المتعلقة بالتعريفة الجمركية والتكنولوجية والرقائق والتشريعات المتعلقة بها، إلا أنها لم تحقق أهدافها لسحق الصين. وقال تقرير صدر هذا العام عن مركز السياسة الاستراتيجية الأسترالي "إن الصين تقود العالم في ما يصل إلى 37 من أصل 44 تقنية مهمة وناشئة".
وفي الأيام القليلة الماضية، أثار الهاتف الجديد لشركة هواوي إعجابا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد كتب مستخدمو الإنترنت في الرسائل: " تكنولوجية الهاتف المحمول متقدمة جدا" ويصفقون لـهواوي للوقف بثبات أمام قمع  الولايات المتحدة القاتل، كما يهتفون الشركة لاختراق عنق الزجاجة في التقنيات.
بغض النظر عن الحصار التكنولوجي الذي تفرضه الولايات المتحدة على الصين، مع شجاعة الشعب الصيني في تحدي المصاعب والمخاطر وروح الوحدة والعمل الجاد، فإن توقعات مستخدمي الإنترنت لتحقيق تقدم مستمر ستصبح بالتأكيد حقيقة واقعة في المستقبل.