التبت الصينية تحقق الحياد الكربوني بشكل عام

حققت منطقة التبت ذاتية الحكم بجنوب غربي الصين الحياد الشامل للكربون، وفقا لما ذكره يان جين هاي، رئيس حكومة المنطقة، خلال منتدى افتتح يوم الأحد الماضي حول النظام الإيكولوجي لهضبة تشينغهاي-التبت.

انطلق منتدى نامجاغباروا حول بناء حضارة إيكولوجية وطنية في التبت يوم الأحد الماضي في مدينة نينغتشي بالمنطقة. وفي حديثه في حفل افتتاح المنتدى، قال يان إن التبت قادرة على تقديم مساهمات أكبر لهدف "الكربون المزدوج" (الوصول بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى ذروتها وتحقيق الحياد الكربوني).

وفي الوقت الحالي، تبلغ بالوعة الكربون في النظام البيئي لهضبة تشينغهاي-التبت 162 مليون طن سنويا، وهو ما يمثل 8 إلى 16 في المائة من إجمالي بالوعة الكربون في النظام الإيكولوجي الصيني، وفقا للخبراء الذين حضروا المنتدى.

واستنادا إلى البيانات ونتائج المسح البحثي العلمي الثاني حول هضبة تشينغهاي-التبت الذي أجرته الصين، بلغت بالوعة الكربون السنوية للنظام الإيكولوجي في التبت خلال السنوات الأخيرة حوالي 47.6 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، حيث بلغ إجمالي انبعاثات الكربون السنوية حوالي 11.5 مليون طن، مما يشير إلى أن المنطقة كانت بالفعل في حالة حياد الكربون، وفقا لما أوضح الخبراء.

ويشارك أكثر من 120 من المسؤولين الحكوميين والخبراء والعلماء بما في ذلك أكاديميون مشهورون من الأكاديمية الصينية للعلوم والأكاديمية الصينية للهندسة في المنتدى الذي يستمر يومين.

وقال بياو شي لونغ، الأكاديمي من الأكاديمية الصينية للعلوم: "يمتص النظام الإيكولوجي لهضبة تشينغهاي-التبت صافي 100 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام، والحجم أكثر بكثير من الانبعاثات بشرية المنشأ في منطقة الهضبة. ومن الواضح أن الهضبة قد حققت الحياد الكربوني".

وفي الوقت نفسه، سيقدم الخبراء والعلماء الآخرون تقارير حول تقييم ميزانية الكربون للنظام الإيكولوجي لهضبة تشينغهاي-التبت، بهدف الكشف عن وظيفة وتغيير خصائص بالوعة الكربون في الهضبة تحت تأثير الاحترار المناخي وارتفاع الرطوبة.

تمتد هضبة تشينغهاي-التبت، التي تبلغ مساحتها حوالي 2.58 مليون كيلومتر مربع، على ست مناطق على مستوى المقاطعات في غربي الصين، بما في ذلك تشينغهاي والتبت.

وخلال المنتدى، كشف ياو تان دونغ، الأكاديمي في الأكاديمية الصينية للعلوم وقائد فريق البعثة العلمية الشاملة الثانية على هضبة تشينغهاي-التبت، النقاب عن بعض النتائج البحثية المهمة للبعثة.

يصادف العام الجاري الذكرى السنوية السادسة لإطلاق البعثة العلمية الشاملة الثانية على هضبة تشينغهاي-التبت.

ودخل قانون حول الحماية الإيكولوجية للهضبة، المعروفة أيضا باسم "سقف العالم"، حيز التنفيذ في أول سبتمبر الجاري. ووفقا للقانون الجديد والوثائق الرسمية الأخرى ذات الصلة، سيواصل فريق البعثة تنفيذ مشروع التعاون الدولي الخاص به بشأن البحث العلمي لبيئة "القطب الثالث" لتعميق التعاون العالمي بشأن تغير المناخ، وفقا لما ذكره ياو.

يغطي "القطب الثالث" هضبة تشينغهاي-التبت والمناطق المحيطة بها، ويخزن الثلوج والأنهار الجليدية الوفيرة. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق