تعتزم الصين جعل مقاطعة فوجيان منطقة نموذجية للتنمية المتكاملة عبر مضيق تايوان، وفقا لبيان نشر أمس الثلاثاء (12 سبتمبر).
ذكر البيان، الصادر عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة الصيني معا، أن هذه الخطوة تهدف إلى تعميق التنمية المتكاملة عبر المضيق في جميع المجالات وتعزيز إعادة التوحيد السلمي للوطن الأم.
تضمنت الوثيقة المتطلبات العامة و21 تدبيرا محددا لبناء المنطقة.
يتعين على فوجيان، الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي للصين، الاستفادة من مزاياها الفريدة وتسخير مجموعة متنوعة من الموارد لزيادة تعزيز التنمية المتكاملة عبر المضيق، وفقا للبيان.
وأوضح البيان أنه سيجري تحسين السياسات والأنظمة لتعزيز رفاهية أهالي تايوان وضمان تمتعهم بمعاملة متساوية مع إخوانهم في البر الرئيسي.
وقال إن الهدف هو جعل فوجيان الوجهة الأولى لأهالي وشركات تايوان للسعي نحو التنمية في البر الرئيسي، مضيفا أن المقاطعة ستشهد المزيد من تبادلات الأفراد الملائمة مع تايوان عند بناء المنطقة النموذجية.
في ذلك الوقت، ستكون التجارة والاستثمار عبر المضيق أكثر سلاسة، وستتوسع التبادلات والتعاون عبر المضيق إلى المزيد من المجالات وبعمق أكبر.
وأضاف البيان أن مدينتي شيامن وكينمن التوأمين ومدينتي فوتشو وماتسو التوأمين، ستلعب جميعها دورا نموذجيا أكثر بروزا في تعزيز التنمية المتكاملة عبر المضيق.
الوجهة الأولى
وأشار البيان إلى أنه يتعين على فوجيان العمل على بناء ممرات ومراكز نقل متعددة الأبعاد وشاملة تربط نفسها بتايوان وفتح المزيد من القنوات التي تربط فوجيان وتايوان بمناطق البر الرئيسي الأخرى.
كما يُرحب بأهالي تايوان الذين لم يزوروا البر الرئيسي من قبل لزيارة فوجيان. ويُرحب أيضا بالطلاب للدراسة في فوجيان. كما يجري تشجيع الموظفين على العمل في فوجيان.
ويجري أيضا تشجيع الشركات، خاصة الشركات التايوانية التي تتخذ من فوجيان مقرا لها، على توظيف المزيد من الموظفين التايوانيين، ويُسمح للأطباء المقيمين في تايوان بممارسة مهنة الطب في فوجيان.
كما يجري تشجيع أهالي تايوان على المشاركة في برامج الرعاية الاجتماعية. لن يحتاجوا بعد الآن إلى التسجيل للإقامة المؤقتة في فوجيان.
وينبغي للمقاطعة أن تعزز الدعم المؤسسي للعمالة والخدمات الصحية والإسكان وخدمات رعاية المسنين والمساعدة الاجتماعية لأهالي تايوان في فوجيان، وأن تحسن الخدمات القضائية عبر المضيق.
تكامل اقتصادي أعمق
يجب أن توفر فوجيان بيئة أعمال أفضل لأهالي وشركات تايوان وتعميق التعاون الصناعي بين فوجيان وتايوان، بحسب البيان.
يتعين على فوجيان دعم تنمية قواعد صناعية عالمية المستوى ومجموعات تصنيع تجمّع الموارد من كل من فوجيان وتايوان، وبناء سوق مالية متعدد المستويات عبر المضيق.
كما سيجري تقديم دعم أكبر لشركات الزراعة ومصائد الأسماك التايوانية العاملة في فوجيان، وينبغي تعزيز التعاون في مجال الابتكار للعلوم والتكنولوجيا بين المقاطعة وتايوان.
التكامل في المقاطعة كلها
وسيجري أيضا تسريع التنمية المتكاملة بين شيامن وكينمن. يمكن لسكان كينمن الذين يعيشون في شيامن التمتع بالمعاملة نفسها التي يتمتع بها السكان المحليون. كما سيجري بذل الجهود لاستكشاف نموذج لتطوير البنية التحتية المشتركة شيامن-كينمن، ما يسهل إمدادات الكهرباء والغاز وبناء الجسور من شيامن إلى كينمن ويدعم كينمن في استخدام مطار شيامن الجديد.
كما أعلن البيان دعمه للتنمية المتكاملة لفوتشو وماتسو، مشيرًا إلى التدابير، منها دعم حكومة فوتشو لمنح سكان ماتسو في فوتشو المعاملة نفسها مثل السكان المحليين وإنشاء مجمع تعاون صناعي فوتشو-ماتسو وتعزيز إمدادات المياه والكهرباء والغاز وبناء الجسور من فوتشو إلى ماتسو.
وسيجري تقديم الدعم لمنطقة بينغتان التجريبية الشاملة في تسريع الانفتاح الشامل لتايوان وسيجري تشجيع أجزاء أخرى من فوجيان على توسيع التبادلات مع تايوان. كما سيجري تشجيع تشيوانتشو وتشانغتشو، وهما منطقتان ناطقتان بلهجة ميننان، على التنمية الذاتية لتصبح كل منهما مركزا عالميا لثقافة ميننان.
التبادلات الشعبية
شدد البيان على أهمية توسيع نطاق التبادلات الاجتماعية والثقافية والتعاون بين فوجيان وتايوان. ودعا إلى أشكال مختلفة من التبادلات على أساس رابطة المنطقتين المتمثلة في الإيمان بإلهة البحر الصينية ماتسو وغيرها من المعتقدات الشعبية الأخرى.
وشجع البيان أيضا على التواصل والتبادلات بين الأجيال الشابة في فوجيان وتايوان.
واقترح أن تعمل المنطقتان على تعزيز التنمية المتكاملة في الثقافة، والتقدم بشكل مشترك لإدراج مباني ميننان المبنية من الطوب الأحمر وآثار ماتسو الثقافية ضمن التراث الثقافي العالمي.