الأمم المتحدة تطلق نداء عاجلا لمساعدة المتضررين من الفيضانات في ليبيا

أصدرت الوكالة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركاؤها نداء عاجلا بقيمة 71.4 مليون دولار أمريكي يوم الخميس لتلبية الاحتياجات العاجلة لليبيين المتضررين من الفيضانات المدمرة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الأموال مخصصة لـ 250 ألف شخص مستهدفين من بين 884 ألف شخص من المقدر أن يكونوا في حاجة إليها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وقد يتم تحديث النداء العاجل بمجرد توفر معلومات إضافية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن المناطق الأكثر تضررا هي درنة والبيضاء وسوسة والمرج وشحات وتكنيس وبطاح وتلميتا وبرسيس وتوكرة والأبيار، موضحا أن النازحين يلجأون إلى المدارس والفنادق.

وأفاد العاملون في المجال الإنساني أن مستشفى البيضاء، الذي يخدم منطقة الجبل الأخضر بأكملها، قد غمرته المياه، مما أجبر على إجلاء مرضى وحدة العناية المركزة إلى مستشفيات وعيادات خاصة ونقل مرضى آخرين إلى أماكن أخرى في المنشأة.

ووصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس حجم كارثة الفيضانات بأنه "صادم"، حيث تم محي أحياء بأكملها من الخريطة، وجرفت المياه عائلات بأكملها، على حين غرة.

وقال غريفيثس "نحن جميعا نعمل على الحصول على أكبر قدر ممكن من المساعدة والدعم للناس"، مبينا أن الأمم المتحدة تعمل على نشر فريق قوي لدعم الاستجابة الدولية وتوفير الموارد لها، بالتنسيق مع المستجيبين الأوائل والسلطات الليبية.

وقال سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني يوم الخميس إنه التقى بمسؤولين في الأمم المتحدة لبحث تقديم المساعدات الإنسانية، وهي مسألة يخشى أن تُعقدها السياسة.

وفي السنوات الأخيرة، انقسمت البلاد بين حكومة معترف بها دوليا في طرابلس تمثل الجزء الغربي، وحكومة في بنغازي تمثل الجزء الشرقي، حيث وقع الدمار.

وقال السني للصحفيين "هناك دعم كبير من جميع أنحاء ليبيا، على الرغم من التحدي الذي يمثله هذا الحادث المؤسف". "لكنه أظهر القوة الحقيقية لليبيين حيث اجتمعوا جميعا لحشد ودعم المتضررين. لذلك، في هذه المرحلة، نحن بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي. نحن بحاجة إلى دعم وكالات الأمم المتحدة".

وقال إن عدد القتلى وصل إلى 6000 شخص، لكنه أضاف سريعا "لا أستطيع حقا تأكيد الأرقام النهائية. لكنها في الحقيقة على مستوى عالٍ، وأخشى أن نسمع أرقاما كبيرة حقا أكثر من الأرقام المؤكدة حتى الآن".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق