شهدت الولايات المتحدة الأمريكية وقوع 470 حادث إطلاق نار جماعي، ووفاة أكثر من 25 ألف أمريكي جراء العنف المسلح خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2023، حسبما أفادت صحيفة "جالف نيوز" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية في مقال رأي حديث نشر يوم الخميس.

وذكرت الصحيفة في مقالها أن ما متوسطه 22 طفلا تبلغ أعمارهم 17 عاما أو أقل يتعرضون لحوادث إطلاق نار يوميا، مضيفة أن الضحايا معظمهم قتلى في حوادث إطلاق نار، ولكن من بينهم أيضا الوفيات الناجمة عن الانتحار.

وأوضحت الصحيفة: "في أمريكا، ترسل طفلا إلى المدرسة دون ضمان عودته حيا. إنها دولة تُمكن التصرف الخطأ في المعركة مع الحق. لا يمكن بناء أحلام على رخصة للقتل".

وأضافت الصحيفة أن ثقافة السلاح التي يتبناها الأمريكيون هي جزء من حقهم الدستوري، وهي متجذرة في العقلية المحلية لدرجة أن إطلاق النار على الأطفال كل يوم لن يؤدي إلى تغيير في الوضع الراهن.

وفي مواجهة هذا الواقع المحزن، قال السيناتور الديمقراطي كريس مور في تصريحات لشبكة ((سي إن إن)) الإخبارية الأمريكية إن "هذه هي الدولة الوحيدة في العالم التي يقوم فيها الرجال الذين ينفصلون عن الواقع بطرد الأرواح الشيطانية عبر ارتكاب عمليات قتل جماعي".

ويعد العنف المسلح قضية مثيرة للانقسام وخطيرة في المجتمع الأمريكي منذ فترة طويلة وذلك مع تزايد الوفيات الناجمة عن الإصابات الناجمة عن العنف المسلح في الولايات المتحدة منذ عام 2004، حيث وصلت في عام 2021 إلى مستوى قياسي بلغ 48830، وفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.