أنشأت شركة مبادلة للاستثمار– صندوق الثروة السيادية للإمارات العربية المتحدة مكتبها في بكين، بينما استثمرت صناديق الثروة السيادية للشرق الأوسط التي يمثلها جهاز أبو ظبي للاستثمار والهيئة العامة للاستثمار الكويتية، استثمر حوالي 60 شركة مدرجة في الفئة A في سوق الأوراق المالية الصينية... في الوقت الحاضر، تسارعت الاستثمارات الشرق أوسطية إلى الصين. وأشار المحللون إلى أنه بالنسبة إلى أي شركة استثمارية عالمية، تود اغتنام الفرصة التنموية من ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر سوق لرؤوس الأموال.
لماذا تظل رؤوس الأموال العالمية متفائلة تجاه السوق الصينية؟ أشار الخبراء إلى أن سوق رأس المال في الصين مليئة بفرص استثمارية كبيرة وقوة تنموية احتياطية. وتعتبر الصين واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم، وقد أرست أساسا متينا لتشغيل سوق رأس المال بصورة مستقرة. وأنتج التقدم التكنولوجي الصيني العديد من الصناعات الحديثة وأتى بالكثير من الفرص الاستثمارية. وفي الوقت الحاضر، تكون القيمة السوقية للأسهم الصينية منخفضة نسبيا، وآفاق الاستثمار فيها مشرقة.
وبعد أن شهدت الصين استقرارا في الوقاية من الوباء ومكافحته، دخل انتعاش اقتصادها عملية تطور بشكل متموج وتقدم بشكل متعرج، ولن تتغير أسسه القوية وستحافظ على مسار إيجابي على المدى الطويل. وترحب الصين بالمؤسسات المالية الدولية والمستثمرين المؤهلين لتوسيع نطاق الاستثمارات في الصين وتقاسم فوائد النمو الاقتصادي فيها. في الواقع، إن زيادة الاستثمارات العالمية في الصين تدل بصورة كاملة إلى أن سوق رأس المال الصينية والاقتصاد الصيني يستحقان التفاؤل، وستنهار مختلف الأشكال من "نظرية انهيار الصين" في النهاية.