الرئيس المالطي يؤكد حرص بلاده على تعزيز علاقات قوية مع الصين

قال الرئيس المالطي جورج فيلا يوم الجمعة(29 سبتمبر) إن مالطا حريصة على تعزيز علاقات صحية وقوية ومتبادلة النفع مع الصين تركيزا بشكل خاص على الروابط الشعبية.

وقال فيلا في كلمته خلال حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية إن العلاقات بين البلدين أصبحت "أكثر ديناميكية وتطلعا للمستقبل" بعد مرور أكثر من 50 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وأضاف "على الرغم من المسافة التي تفصل بين بلدينا، تمكنت مالطا والصين من بناء علاقة تاريخية وثيقة تشمل التعاون في الغالب في مجالات التجارة والصحة والتعليم والثقافة. ويكفي أن نقول إن الصين هي واحدة من أهم شركاء مالطا التجاريين".

واستدرك قائلا: "(لكن) لا يمكن النظر إلى أي علاقة بين بلدين من الناحية الاقتصادية فقط. إنني أركز بشكل خاص على أهمية الحفاظ على الروابط بين شعبينا وتوسيعها كوسيلة لتعزيز علاقة صحية وقوية ومتبادلة المنفعة".

وقال فيلا إنه بعد مرور 30 عاما على إيفاد الصين أول فريق طبي لها إلى مالطا، أصبح التعاون في قطاع الصحة عاملا مساهما هاما في تعزيز الاتصالات بين الشعبين، مبينا أن التبادلات التعليمية والطلابية قامت أيضا بدور هام في تطوير وتعزيز هذه العلاقة.

ووصف العلاقات الثقافية بأنها "نابضة بالحياة"، ما ساعد على تقريب البلدين من بعضهما البعض والسماح لشعبيهما بفهم وجهات نظرهم ومفاهيمهم تجاه العالم بشكل أفضل.

وأضاف فيلا أنه من "المصلحة المشتركة" للصين والاتحاد الأوروبي مواصلة هذه العلاقات البناءة. وقال "أعتقد أن المشاركة بين الاتحاد الأوروبي والصين أمر بالغ الأهمية لمعالجة القضايا محل الاهتمام المشترك، بما في ذلك القضايا المتعلقة بتغير المناخ والتدهور البيئي والصحة والاستعداد للأوبئة والأمن الغذائي والمساعدة الإنسانية".

وتحدث بنغ يي جيون، القائم بأعمال السفارة الصينية في مالطا، عن كيفية انتقال الصين من الفقر والضعف إلى الرخاء والقوة تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وتحقيق "معجزتي النمو الاقتصادي السريع والاستقرار الاجتماعي الدائم".

وفي النصف الأول من هذا العام، وعلى الرغم من البيئة المعقدة من تقلبات وانكماش اقتصادي عالمي، نما الاقتصاد الصيني بنسبة 5.5 في المائة، ليحتل المرتبة الأولى بين الاقتصادات الكبرى في العالم.

وأضاف "لدينا كامل الثقة والقدرة على تحقيق النمو المطرد للاقتصاد الصيني على مسار التنمية عالية الجودة على المدى الطويل".

وقال بنغ إن هذا العام يوافق الذكرى العاشرة لمبادرة الحزام والطريق. وفي عام 2022، تضاعفت تجارة الصين في السلع مع دول الحزام والطريق من 1.04 تريليون دولار أمريكي في عام 2013 إلى 2.07 تريليون دولار أمريكي. وتجاوزت الاستثمارات الثنائية 270 مليار دولار أمريكي، وتم خلق أكثر من 400 ألف فرصة عمل.

وقال "بالنظر إلى المستقبل، فإن الصين مستعدة للعمل مع جميع دول العالم، بما في ذلك مالطا، لمواصلة المساهمة في تعزيز السلام العالمي والتنمية والتعاون المربح للجميع".

وفيما يتعلق بالعلاقات الصينية-المالطية، قال بنغ إن البلدين دائما يحترمان ويعاملان بعضهما البعض على قدم المساواة وبإخلاص.

وأتم قائلا: "إن بلدينا صديقان حميمان بينهما ثقة سياسية متبادلة وشريكان جيدان في التعاون العملي، وهو ما يمثل نموذجا للتعاون الودي بين الدول المختلفة في الحجم والأنظمة الاجتماعية والتاريخ والثقافات". 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق