أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (السبت) أسر عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين.
وقال الناطق باسم الكتائب المكنى أبو عبيدة في بيان مقتضب "نبشر أسرانا وأبناء شعبنا أن في قبضة كتائب القسام عشرات الأسرى من الضباط والجنود وقد تم تأمينهم في أماكن آمنة وفي أنفاق المقاومة".
بدوره أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية "كان لدينا 4 أسرى ويرفضون التجاوب من الوسطاء، وقالت المقاومة أكثر من مرة الغلة والفاتورة ستزيد وقادة المقاومة لا يتحدثون هكذا، الآن أنظروا إلى أسراكم وانظروا إلى هذا العدد الذي أصبح بيد القسام والمقاومة".
وقال هنية في تصريح صحفي إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير "المأفون يأخذ قرارات بالمزيد من التنكيل بأسرانا، وأدارت كل الحكومة الإسرائيلية ظهرها لإمكانية التوصل لصفقة تبادل نحرر فيها أسرانا".
من جهته أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في بيان أن "هناك رهائن وأسرى حرب أخذتهم حماس، وهناك أيضا قتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، وليس لدينا رقم محدد بعد، فنحن في حالة حرب".
وشنت كتائب القسام في ساعة مبكرة من صباح اليوم هجوما مباغتا على إسرائيل تضمن إطلاق آلاف الصواريخ وتسلل عشرات المسلحين إلى البلدات المحاذية لغزة، فيما رد الجيش الإسرائيلي بإطلاق عملية "السيوف الحديدية".
وقتل 100 شخص على الأقل وأصيب 1000 آخرون جراء الهجوم المباغت الذي شنته حماس على إسرائيل، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
وردا على ذلك شن الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات استهدفت مواقع تدريب عسكرية ونقاط رصد ميدانية تتبع لكتائب القسام في مناطق متفرقة من القطاع وقتل حتى الآن 198 شخصا وأصيب أكثر من 1600 آخرون بجروح متفاوتة.
من جهته أفاد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروي بوجود اتصالات مكثفة مع قيادة الحركة من أطراف دولية وإقليمية ولكن الآن "لا صوت فوق صوت المعركة"، مشيرا إلى أن المقاومة لديها ما يكفي من "الصبر والشجاعة والأدوات لتستمر في معركة مفتوحة حتى ننتصر وننجز أهدافنا".
وقال العاروي في تصريح صحفي إن الخطة نفذت كما رسمت والسيطرة على هذه المستوطنات والمعسكرات بمن فيها كان جزءا من هذه الخطة "ونحن لا نستهدف مدنيين بالقتل أو الإيذاء، وقد رأيتم كيف تعاملنا بإنسانية مع المدنيين".