باحثون صينيون يتوقعون اشتداد ظاهرة "مي-يوي" جراء الاحترار العالمي

توقع باحثون صينيون أن يتسبب الاحترار العالمي المتزايد في زيادة حدة ظاهرة "مي-يوي" في منطقة وادي نهر اليانغتسي في الصين، وفقا لصحيفة "تشاينا ساينس ديلي" يوم الاثنين.

وظاهرة "مي-يوي" هي ظاهرة طقس رطب مهمة في منطقة الروافد الوسطى-الدنيا لنهر اليانغتسي في الصين، وتستمر بشكل عام من 15 يونيو إلى 10 يوليو من كل عام، ولها تأثير واسع على الزراعة والاقتصاد وحياة الناس.

وقام باحثون من جامعة نانجينغ لعلوم وتكنولوجيا المعلومات ببحث التغيرات في خصائص "مي-يوي"، في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري، والأسباب المحتملة لها، استنادا إلى الملاحظة وإعادة تحليل البيانات بين عامي 1961 و 2022.

ووفقا لمقالهم البحثي الأخير المنشور في مجلة "المراجعة العلمية الوطنية"، تم اكتشاف اتجاهات متزايدة ملحوظة على المدى الطويل في عدد الأيام التي لا هطول فيها للأمطار، وشدة أحداث هطول الأمطار، وتواتر وشدة أحداث هطول الأمطار الغزيرة في منطقة وادي نهر اليانغتسي خلال فترة "مي-يوي" على مدى العقود الماضية.

وأشار المقال إلى أن الاتجاه المتزايد في عدد الأيام التي لا تهطل فيها الأمطار يعزى إلى انخفاض الرطوبة النسبية على سطح الأرض ووقت أطول لتجديد الهواء المحمل بالرطوبة بعد أحداث هطول الأمطار في مناخ دافئ.

وتعزى الاتجاهات المتزايدة في شدة أحداث هطول الأمطار وتواتر وشدة أحداث هطول الأمطار الغزيرة إلى زيادة التقارب العَرَضي لبخار الماء والحمل الحراري في الغلاف الجوي في ظل الاحترار العالمي.

ووجد الباحثون أن عدد الأيام التي لا تهطل فيها الأمطار، وشدة أحداث هطول الأمطار، وتواتر أحداث هطول الأمطار الغزيرة، ستزداد في منطقة وادي نهر اليانغتسي خلال فترة "مي-يوي" في ظل سيناريو الاحترار بمقدار درجتين مئويتين.

وعموما، فإن شدة أحداث هطول الأمطار خلال ظاهرة "مي-يوي" مثلت أهم استجابة لتغير المناخ في عمليات الرصد والتنبؤ.

وأقر الباحثون بعدم اليقين الكبير نسبيا في دراستهم لأن نموذج البحث كان لديه قدرة محدودة على محاكاة تغير "مي- يوي". 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق