حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الجمعة) من أن إسرائيل تشن حربا نفسية على سكان قطاع غزة لتهجيرهم مع مواصلة هجماتها لليوم السابع على التوالي.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة حماس في غزة في بيان أن الجيش الإسرائيلي "يحاول بث وتمرير بعض الأخبار الدعائية الكاذبة بطرق مختلفة مستهدفا إحداث بلبلة بين المواطنين والمس بتماسك الجبهة الداخلية".
وأضاف أن "من ضمن هذه المحاولات ما يتداول حول الطلب من بعض العاملين بالمؤسسات الدولية التوجه لجنوب قطاع غزة"، داعيا سكان غزة إلى "عدم التعاطي مع هذه المحاولات التي تأتي ضمن الحرب النفسية".
وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا في وقت سابق اليوم سكان غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه إلى المنطقة الجنوبية من الجيب الساحلي، وذلك قبل هجوم بري إسرائيلي محتمل.
وقال الجيش في بيان صباح إنه "يدعو جميع المدنيين إلى إخلاء منازلهم (...) من أجل سلامتهم وحمايتهم"، مضيفا "لن تتمكنوا من العودة إلى مدينة غزة إلا عندما يصدر إعلان آخر يسمح بذلك".
وعلى خلفية ذلك، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنها نقلت مركز عملياتها المركزية وموظفيها الدوليين إلى موقع في جنوب غزة لمواصلة عملياتها الإنسانية ودعمها للموظفين ولاجئي فلسطين في قطاع غزة.
وحثت الأونروا في بيان السلطات الإسرائيلية على حماية كافة المدنيين في ملاجئ الوكالة، بما في ذلك المدارس باعتبارها مرافق تابعة للأمم المتحدة ويجب حمايتها في جميع الأوقات.
وواصل الجيش الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي غاراته على قطاع غزة، وحشد قواته على الحدود مع القطاع المحاصر، مما أثار تقديرات بأنها ستشن هجوما بريا على القطاع.
ومنذ بدء هذه الجولة من الهجمات بين حماس وإسرائيل يوم السبت الماضي قتل 1537 فلسطينيا منهم 500 طفل و276 سيدة وأصيب 6612 آخرين بجروح، مقابل مقتل 1300 شخص في إسرائيل وإصابة نحو 4 آلاف آخرين بجروح منهم 28 في حالة حرجة و382 في حالة خطيرة، وفق إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية.