ناشد المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة بذل المزيد من الجهود للتخفيف من المأساة في غزة.

وقال منصور، الذي تحدث في مؤتمر صحفي قبل عقد مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة بشأن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، إن سفراء المجموعة العربية سيجتمعون مع غوتيريش ويطلبون منه بذل المزيد الجهود.

وأضاف "سنطلب منه استخدام القوة الأخلاقية لمكتب الأمين العام لمساعدتنا على تنفيذ هذه الخطة المكونة من ثلاث نقاط: وقف إطلاق النار، والمساعدات الإنسانية، وعدم السماح بحدوث تطهير عرقي".

وأكد منصور أن المجموعة العربية متحدة لوقف "المذبحة الإسرائيلية" بحق الشعب الفلسطيني، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية، وعدم السماح، بعد 75 عاما من النكبة الأولى، بأن تلحق بالفلسطينيين نكبة أخرى من خلال إخلاء قطاع غزة من سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والزج بهم إلى مصر وجعلها مشكلة مصرية.

والنكبة هو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948.

وقال السفير "يجب بذل كل الجهود لمنع وقوع هذه الجريمة".

وبعد أيام من الغارات الجوية، أمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في مدينة غزة ومحيطها بالمغادرة إلى جنوب القطاع.

وحذر غوتيريش من أن نقل أكثر من مليون شخص في غزة عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان إلى جنوب القطاع حيث لا يوجد غذاء أو ماء أو أماكن إيواء، عندما تكون المنطقة بأسرها تحت الحصار، أمر خطير للغاية وقد لا يكون ممكنا في بعض الحالات.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن الوضع في غزة "وصل إلى مستوى خطير جديد".

وأشار إلى الهجمات الإرهابية المروعة من قبل حماس على إسرائيل التي أدت إلى مقتل أكثر من 1200 شخص وإصابة الآلاف يوم السبت، وما أعقبها من قصف مكثف على غزة أدى إلى مقتل 1800 شخص وإصابة الآلاف.

ودعا غوتيريس إلى الوصول الإنساني الفوري بأنحاء غزة لإدخال الوقود والغذاء والماء لكل المحتاجين، ودعا إلى احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وحماية المدنيين، ودعا أيضا إلى إطلاق سراح الرهائن في غزة فورا.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، إن الأمين العام للأمم المتحدة وفريقه "يجرون اتصالات هاتفية" منذ مساء الخميس منذ أن تم إخطار المنظمة العالمية بنقل موظفيها إلى غزة.

واستمر غوتيريش في تواصله مع السلطات الإسرائيلية وحثها على تجنب وقوع كارثة إنسانية. وأجرى أيضا اتصالات هاتفية مع الممثلين الدائمين في نيويورك ومسؤولين آخرين في الشرق الأوسط.

وقال دوجاريك إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين قامت بنقل عملياتها المركزية وموظفيها الدوليين إلى موقع في جنوب غزة.