الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع نطاق عملياته العسكرية في غزة والقيام بـ"هجمات منسقة" من الجو والبحر والبر

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم (السبت) أنه يستعد لتوسيع نطاق عملياته العسكرية الدائرة على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة والقيام بـ"عمليات هجومية منسقة من الجو والبحر والبر".

وقال الجيش في بيان إن قواته "تستعد، بعد التزود بالتجهيزات اللوجستية اللازمة وتجنيد مئات آلاف الجنود، لتوسيع نطاق العمليات العسكرية والقيام بعمليات هجومية منسقة من الجو والبحر واليابسة".

وأضاف البيان "تم إنشاء مراكز دعم لوجستية ميدانية من أجل دعم القوات العاملة المتمركزة بالقرب من الحدود من أجل إعادة تزويدها بالدعم اللازم بالسرعة الممكنة".

وأشار البيان إلى انتشار القوات العسكرية الإسرائيلية على طول البلاد ووضعها في "حالة الجهوزية القصوى من أجل الانتقال للمراحل المقبلة من القتال وبالأساس العمليات القتالية البرية".

وأعلن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي في مؤتمر صحفي عقده في تل أبيب أن الهدف الرئيسي لهذه المعركة هو القضاء على أي قدرة سيادية مدنية أو عسكرية تتمتع بها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأضاف "لن تتبقى لحماس أي قدرات سيادية من أي نوع بعد انتهاء المعركة، وهذا هدف كبير امتنعت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عن القيام به".

وتابع "اليوم انتقلنا من مرحلة المس بقدرات حماس إلى مرحلة إنهائها من الوجود".

وأشار هانغبي إلى أن إسرائيل تتجنب في هذه المرحلة فتح جبهة أخرى في الحدود الشمالية وإبقاء تركيزها على الحرب مع حماس في قطاع غزة.

ولفت إلى أن إسرائيل حشدت أعدادا كبيرة من العتاد والقوات العسكرية على طول الحدود الشمالية خشية تكرار ما قامت به حركة حماس، بعد اجتياحها البلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع غزة.

ومضى قائلا إن "هدفنا عدم الانجرار لحرب على جبهتين في آن واحد، وعليه تتركز جهودنا في الجبهة الجنوبية".

وسبق إعلان هانغبي جولة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في عدد من البلدات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، التقى خلالها القوات العسكرية الإسرائيلية المنتشرة هناك استعدادا لاجتياح بري محتمل للقطاع.

وشنت حركة حماس هجوما مباغتًا وغير مسبوق ضد إسرائيل يوم العاشر من الشهر الجاري، تحت اسم "طوفان الأقصى" بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاة ذلك تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية، تسببت في مقتل 1300 إسرائيلي على الأقل.

وعقب الهجوم، أعلنت حماس عن أسر أعداد من الإسرائيليين بينهم ضباط وجنود وأجانب واقتيادهم إلى داخل القطاع.

وردا على ذلك، أطلقت إسرائيل عملية "السيوف الحديدية"، وحشدت نحو 360 ألف جندي احتياطي على الحدود مع غزة خلال الأيام الماضية، مما أثار تقديرات بأنها ستشن هجوما بريا على القطاع المحاصر.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق