ذكر كيريل بابايف، مدير معهد الصين وآسيا الحديثة في الأكاديمية الروسية للعلوم، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أُجريت معه مؤخرا أن مبادرة الحزام والطريق تقوم على أساس مبدأ المشاركة الطوعية وتشمل مصالح جميع البلدان.
ويرى بابايف أن مبادرة الحزام والطريق تقدم نموذجا جديدا تماما للعلاقات الدولية، تكون فيه الدول قادرة على بناء شراكات اقتصادية متبادلة المنفعة دون أية ضغوط سياسية.
وقال إنه يتعين على بقية العالم دراسة هذا النموذج القيم لأنه يصب في صالح تشكيل عالم متعدد الأقطاب.
وأشار بابايف، الذي شارك في الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، إلى أن هذا الحدث مهم ليس فقط للصين والدول الأوراسية، وإنما أيضا لبقية العالم.
وذكر بابايف أن "المنتدى أتاح للمشاركين فيه الفرصة لتلخيص بعض النتائج التي تم تحقيقها خلال السنوات العشر الأولى من مبادرة الحزام والطريق"، مشيدا بالنتائج واصفا إياها بأنها "إيجابية للغاية وواعدة".
وشدد بابايف على أن نجاح مبادرة الحزام والطريق وما تحظى به من قبول كبير يرجعان إلى نهج الصين تجاه المبادرة، حيث لم تفرض الصين أي شيء على أحد.
وقال إن "الصين قدمت للعالم مثالا ممتازا على كيفية استخدام الشراكات الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة لبناء علاقات مع الدول الأخرى في مختلف المجالات دون استخدام النفوذ السياسي".
كما يرى بابايف أن تطوير مبادرة الحزام والطريق أتاح العديد من الفرص لروسيا، مضيفا أن روسيا دعمت دائما مبادرة الحزام والطريق، وعززت بنشاط التكامل بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومبادرة الحزام والطريق.
ولفت بابايف إلى أنه قد تم تحقيق نتائج ملحوظة خلال العقد الماضي في إطار هذا العمل، وهو ما عاد أيضا بفوائد ملموسة على الناس في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أنه سيتم تحقيق المزيد من الإنجازات المثيرة للإعجاب.
وقال بابايف إن مبادرة الحزام والطريق أحيت روح طريق الحرير القديم المتمثلة في السلام والانفتاح والشمول والمنفعة المتبادلة والتعلم المتبادل والتعاون المربح للجميع.