دحض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء(25 أكتوبر) في اجتماع لمجلس الأمن بقوة الادعاءات "الكاذبة" التي أدلى بها دبلوماسيون إسرائيليون كبار اتهموه بتبرير الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر.
وفي كلمته أمام مناقشة مجلس الأمن يوم الثلاثاء حول الأزمة المتفاقمة في إسرائيل وفلسطين، قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه على الرغم من أنه لا يوجد شيء يمكن أن يبرر الهجمات "المروعة" التي شنتها حماس في 7 أكتوبر والتي أدت إلى حصار وقصف غزة، إلا أنه من المهم الاعتراف بأنها "لم تحدث من فراغ" ولا تبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين.
وبعد إحاطة غوتيريش يوم الثلاثاء، كتب مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان في تغريدة أن غوتيريش سعى في كلمته إلى "تبرير هجوم حماس الوحشي" الذي خلف حوالي 1400 قتيل معظمهم من المدنيين.
وطالب إردان الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم استقالته، وقال في وقت لاحق إن إسرائيل ستمنع تأشيرات دخول إسرائيل عن مسؤولي الأمم المتحدة.
كما وجه وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اتهامات لغوتيريش بتبرير الإرهاب، وألغى بعد ذلك اجتماعا ثنائيا كان مقررا يوم الثلاثاء.
وفي وقت لاحق من يوم الثلاثاء، التقى الأمين العام للأمم المتحدة ببعض عائلات الرهائن الذين احتجزتهم حماس، وأكد مجددا دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين انتهاكا للقانون الدولي داخل غزة.
وعبر غوتيريش في تصريحات للصحفيين خارج مجلس الأمن صباح الأربعاء عن "صدمته إزاء تحريف" بعض تصريحاته.
واعترف بأنه تحدث بالفعل عن المظالم الفلسطينية، مؤكدا أنه قال أيضا في المجلس إن "مظالم الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تبرر الهجمات المروعة التي شنتها حماس".
ودون الإشارة إلى الدبلوماسيين الإسرائيليين على وجه التحديد، قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه "من الضروري وضع الأمور في نصابها الصحيح احتراما للضحايا وعائلاتهم بصفة خاصة".