غوتيريش ينتقد عدم كفاية المساعدات المخصصة للمدنيين في غزة

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الثلاثاء إن مستوى المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة "غير كاف على الإطلاق" لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمدنيين العالقين وسط القتال المتصاعد.

كما كرر المسؤول الأممي الكبير دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس والجماعات المسلحة الأخرى.

وقال غوتيريس في بيان إن حرمان سكان غزة من الإمدادات الأساسية لا يؤدي إلا إلى "تفاقم المأساة الإنسانية" للصراع، داعيا إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية "دون عوائق وبشكل مستمر وآمن وعلى نطاق واسع من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة الناجمة عن الكارثة التي تتكشف في غزة".

كما أعرب عن القلق البالغ إزاء تصاعد العنف، بما في ذلك توسيع العمليات البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي مصحوبة بمزيد من القصف الجوي المكثف، واستمرار إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل من غزة.

وقال إن المدنيين يتحملون وطأة القتال الحالي منذ البداية. وشدد على الأهمية القصوى لحماية المدنيين من كلا الجانبين في جميع الأوقات.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الثلاثاء ارتفاع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء هجمات إسرائيل على القطاع في السابع من أكتوبر الجاري إلى 8525 شخصا، من بين إجمالي القتلى 3542 طفلا و2187 امرأة بالإضافة إلى أكثر من 21 ألف مصاب.

وتوضح أحدث الأرقام الصادرة عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتي لديها حوالي 13 ألف موظف يعملون في غزة، حجم الأزمة الإنسانية بشكل صارخ.

وقالت الوكالة إن 670 ألف نازح داخليا يقيمون في 150 منشأة تابعة للأونروا.

وقالت الوكالة "لا يزال الوضع في الملاجئ حرجا في ظل توفر مساعدة محدودة للغاية وعدم وجود مساحات إضافية"، مع انكماش الرعاية الصحية وارتفاع مخاطر الحماية.

علاوة على ذلك، فقدت الأونروا نفسها ثلاثة موظفين آخرين في الغارات الجوية المستمرة خلال الـ24 ساعة الماضية، قتلوا في منازلهم مع عائلاتهم، وفقا للوكالة. وبذلك يرتفع عدد قتلى موظفيها إلى 67.

ونعى غوتيريش الزملاء في الأمم المتحدة الذين قتلوا بشكل مأساوي في القصف على غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وأعرب عن تعاطفه مع أسر الزملاء الذين فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم.

وكرر غوتيريس "إدانته التامة للأعمال الإرهابية التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر".

وقال "لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لقتل وجرح واختطاف المدنيين. وأدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المدنيين الذين تحتجزهم حماس كرهائن".

وأكد غوتيريش مرة أخرى أن القانون الدولي الإنساني يضع قواعد واضحة لا يمكن تجاهلها. وشدد على أنه "ليس قائمة انتقائية ولا يمكن تطبيقه بشكل انتقائي". وشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف به، بما في ذلك "مبادئ التمييز والتناسب والحذر".

وفيما يتعلق بالمخاطر المحتملة لانتشار الصراع عبر الحدود إلى لبنان وسوريا، قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه "يشعر بقلق عميق إزاء خطر التصعيد الخطير"، داعيا جميع القادة الإقليميين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق