مبعوث صيني يدعو المجتمع الدولي إلى التضافر من أجل إغاثة اللاجئين

 دعا مبعوث صيني يوم الثلاثاء(31 أكتوبر) المجتمع الدولي إلى ممارسة التعددية الحقيقية وتشكيل تضافر من أجل إغاثة اللاجئين.

وقال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الأوضاع العالمية للاجئين تواجه في الوقت الحاضر، بسبب الصراعات الجيوسياسية المتعددة وتباطؤ التعافي الاقتصادي العالمي والكوارث الطبيعية المتكررة، تحديات معقدة ومرهقة. وفي الوقت نفسه، تستمر فجوة التمويل الإنساني في الاتساع، مضيفا أن العديد من الوكالات الإنسانية اضطرت إلى قطع خدماتها واضطرت عائلات لا حصر لها إلى العيش في أقسى الظروف.

ودعا قنغ المجتمع الدولي إلى ممارسة التعددية الحقيقية والدفاع عن روح الإنسانية وحشد الموارد وخلق أكبر قدر ممكن من التآزر في تجاه دعم المؤسسات متعددة الأطراف، مثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

كما دعا الدول المتقدمة إلى الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالمساعدات بنية صادقة. وقال لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن الدول التي تتحمل المسؤوليات الرئيسة عن مشاكل اللاجئين يجب أن تكثف مساعداتها وتقدم المزيد من الدعم لمساعدة اللاجئين والدول المضيفة للاجئين.

وذكر قنغ أن الصراع المسلح يشكل سببا رئيسيا لأزمات اللاجئين الحالية، مشيرا إلى أنه يتعين على مجلس الأمن الدولي الوفاء بمسؤوليته الأساسية عن الحفاظ على السلام والأمن الدوليين وتعزيز خفض التصعيد والتسوية السياسية للقضايا الساخنة من أجل توفير ضمانات قوية للاجئين للعودة إلى ديارهم.

وأشار إلى أنه في الوقت نفسه، ينبغي حماية اللاجئين وفقا لمبدأ الحياد، وتجنب ازدواجية المعايير والتسييس، مبينا أنه ينبغي رفع العقوبات الأحادية الجانب التي أعاقت لفترة طويلة التعافي الاقتصادي وتحسين معيشة البلدان المعنية وأثرت بشكل كبير على جهودها لحل مشاكل اللاجئين.

وبيّن المبعوث أنه يتعين على المجتمع الدولي زيادة الاستثمار في بناء السلام ودعم إعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع لتمكين عودة اللاجئين.

وأفاد أن لاجئي فلسطين هم أحد أكبر وأقدم مجموعات اللاجئين، مضيفا أنه على مدى ما يزيد عن 20 يوما الماضية في غزة، تحدث مأساة تليها أخرى، حيث تشتت شمل العائلات مع مقتل أحبائهم أو انفصالهم.

وقال "في هذا المنعطف الحرج، نحث إسرائيل على الاستجابة لدعوة قرار الجمعية العامة إلى وقف إطلاق النار ووقف القتال وإلغاء أمر الإخلاء عن شمال غزة ووقف النقل القسري للمدنيين الفلسطينيين".

وأردف قنغ أنه يجب على المجتمع الدولي بذل قصارى جهده للمساعدة على خفض التصعيد وفتح ممرات إنسانية فعالة ومستدامة للتخفيف بشكل عملي من تدهور الحالة الإنسانية الراهنة في غزة. وفي الوقت نفسه، من الضروري تقديم دعم مالي مستدام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئ فلسطيني في الشرق الادنى من أجل تحسين الوضع الإنساني لكافة لاجئي فلسطين.

وذكر أن أفريقيا هي القارة التي يوجد بها أعلى تركيز لحالة اللجوء. ولطالما حاقت النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية بالعديد من البلدان والمناطق بالقارة، بما في ذلك القرن الأفريقي والسودان وجنوب السودان وغيرها، مبينا أن الصين تدعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى مواصلة إعطاء الأولوية لأفريقيا في عملها، وتدعو المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم الدعم لمعالجة مشاكل اللاجئين في أفريقيا.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق