الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي ويزداد سوءا كل لحظة

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم (الأحد) إن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي ويزداد سوءا كل لحظة.

وأضافت اللجنة في بيان أن المدنيين في قطاع غزة يتحملون التكلفة الإنسانية الباهظة خاصة النساء والأطفال، لافتة إلى أن الوضع كارثي ويزداد سوءا كل لحظة.

وأشارت اللجنة إلى أن ما نراه في غزة لم نشهده منذ تواجدنا الدائم في العام 1967، موضحة أن التدمير طال البنى التحتية للمياه والمياه العادمة، حيث خرج معظمها عن الخدمة مما ينبئ بكارثة بيئية.

وقالت اللجنة الدولية إن الحصول على نقطة ماء نظيفة للشرب أو رغيف خبز في غزة باتت رحلة محفوفة بالمخاطر وتستمر لساعات.

وأكدت اللجنة أن نصف سكان قطاع غزة نزحوا للجنوب في ظل غياب المقومات الأساسية للحياة، فضلا عن تشتت شمل العائلات والأمهات توزع أبنائها على مراكز النزوح لتزيد من فرصة نجاتهم.

وفيما يتعلق بالوضع الصحي، قالت اللجنة الدولية إن مستشفيات غزة على حافة الانهيار التام، بينما انهك الأطباء فضلا عن شح في المستلزمات الطبية والوقود.

وأوضحت اللجنة أن العمليات الجراحية تتم دون مخدر وفي طرقات المستشفيات، داعية إلى ضرورة حماية المستشفيات والأطقم الطبية وسيارات الإسعاف، وأن تكون أماكن لإنقاذ الحياة والملاذ الآمن لمن نزح إليها ولا يجب أن تتحول لساحات دمار و موت.

وطالبت اللجنة الدولية بضرورة حماية من قرر طوعا البقاء في منزله وعلى الأطراف احترام وتجنب الخسائر بين صفوف المدنيين.

وأكدت أن طواقمها ما زالت متواجدة داخل غزة وتبذل قصارى جهدها للاستجابة، مشيرة إلى أن الفريق الجراحي المتخصص في جراحة الحروب الذي دخل غزة عبر اللجنة الدولية باشر عمله إلى جانب الأطباء الفلسطينيين في مستشفيات القطاع.

وأعلنت اللجنة أنها تمكنت من احضار مستلزمات طبية تكفي لمعالجة 5 آلاف جريح حرب، وأقراص لتنقية مياه الشرب تكفي لتنقية 50 الف لتر من المياه، مشيرة إلى أن هذا بصيص أمل ولكنها بعيدة كل البعد على أن تكفي للاحتياجات.

وقالت إن هناك 60 طنا من المساعدات تقف على أقرب نقطة من معبر رفح المصري بانتظار الدخول إلى القطاع بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني، داعية إلى وجوب وقف التصعيد لمنع المزيد من المعاناة الإنسانية والسماح بتدفق المستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية للقطاع، ومنح طواقم العمل الانساني في اللجنة الدولية والهلال الأحمر الفلسطيني مساحة آمنة للحركة للاستجابة الإنسانية، وان على العالم الا يتسامح مع هذا الفشل الذريع.

وأعلنت إسرائيل في السابع من شهر أكتوبر الماضي حالة الحرب لأول مرة منذ 50 عاما، ردا على هجوم غير مسبوق شنته حماس على بلدات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، أودى بحياة أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الليلة الماضية عن ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 9500 جراء هجمات إسرائيل المتواصلة على القطاع بينهم 3900 طفل و2509 سيدات فيما أصيب أكثر من 24 ألفا آخرين.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق